استكمالا لملف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي فتحه موقع "بكرا" ويقوم بمتابعته وعرض قصص شخصية، نعرض لكم اليوم قصة الشاب يوسف روزا البالغ 38 عامًا من الجش.

ذوو الإحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع

من نافل القول أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من احد المعايير المهمة لتقدم المجتمعات، بإعتبارهم وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ذاته، وأن رعايتهم والعناية بهم وتقديم الخدمات المتميزة لهم، هي مبدأ اساسي.

قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تحظى باهتمام كبير ومتزايد في الدول المتقدمة، ونظرة هذه المجتمعات لهم تعكس حضارتهم وتقدمهم فلم تعد رعايتهم مجرد مساعدات مالية خيرية بسيطة، بل أصبحت قضية مهمة ورسالة اجتماعية سامية، وأفراد هذه الفئة أمانة في عنق هذه المجتمعات، حيث تضمن رعايتهم في مختلف المجالات، فهناك مؤسسات حكومية خاصة متميزة لرعايتهم وإجراءات وسياسات واقعية وجادة خاصة بعلاجهم وتعليمهم وتشغيلهم وضمان حقوقهم الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية والإنسانية، الأمر الذي يساعد في تحسين حياتهم بشكل واضح وإدماجهم في المجتمع بصورة مقبولة تكسبهم الثقة بأنفسهم وبالمجتمع، أما في بعض عالمنا العربي فالوضع مختلف، فقد تخجل بعض الأسر التي لديها فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد لا تعامل الأسرة بشكل لائق ومناسب، كما قد لا يحصل الفرد نفسه على معاملة لائقة ومناسبة من المجتمع نفسه.

محبوب من قبل الكل

وبمناسبة الحديث عن العالم العربي، نعرض لكم صورة مغايرة لتعامل أهل الجش مع الشاب يوسف روزا، حيث يعد أكثر المحبوبين في قريته، فهو لن يحتاج منك شيء ولن تعطيه شيء بل هو الذي سوف يعطيك، روزا يشارك جميع اهالي بلدته بأفراحهم وحزنهم حيث يكون اول المتواجدين.

وردًا على سؤال موقع "بكرا" عن هواياته قال " هواياتي كثيرة وأهمها العزف على آلة الدربكة والاستماع للاغاني الشعبية".

روزا يقوم بخدمة قداس الاحد مع كاهن الرعية بتقديم البخور، وعن ذلك قال كاهن الرعية "من قال انه لا يعرف شيء بل يعرف عن الحياة ما لم تعرفوه أنتم".

هذا وفي سؤال عن اكثر شيء يهمه ويحبه، أجاب روزا بكلماته وصوته الجميل ليغني اغنية جميلة يهديها لجميع الامهات، فلم يبقى امامنا إلا الصمت ...استمعوا له. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]