يترقب علماء الفلك رؤية ما إذا كان المذنب آيسون سيتنجو مع اقترابه من بالشمس.

وسيصل المذنب آيسون إلى أقرب مسافة من الشمس نحو الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش الخميس.

وصف العلماء آيسون بأنه قد يكون "مذنب القرن"، لكن حرارة الشمس وعنصر الجاذبية يمكن أن تدمره قبل أن تتاح له فرصة إضاءة السماوات.

يعتقد بعض العلماء بأن المذنب بدأ فعلا في الضعف تحت ضغط أشعة الشمس.

وقال البروفيسور تيم اوبريان المدير المساعد لمرصد جودريل بانك: "إنه يشبه إلقاء كرة ثلج في النار، سيكون من الصعب عليه النجاة."

وأضاف "لكن لحسن الحظ، إنه جسم كبير ويتحرك بسرعة، ولذا فإنه لن يستغرق وقتا كثيرا بالقرب من الشمس، هناك درجة كبيرة من عدم اليقين."

المرحلة الأكثر خطورة

جاء المذنب آيسون من "اورت كلاود" وهي منطقة غامضة ثلجية تقع في أقصى حدود نظامنا الشمسي.

يسير المذنب باتجاه الأرض بسرعة أكثر من مليون كيلومتر في الساعة.

وهذه هي المرحلة الأكثر خطورة في رحلة المذنب الملحمية.

وسيمر المذنب على مسافة تصل فقط إلى 1.2 مليون كيلومترا من سطح الشمس.

وقال البروفيسور مارك بايلي من مرصد ارماغ بأيرلندا الشمالية: "سيتعرض (المذنب) لأسوأ ما يمكن أن تطلقه الشمس باتجاهه."

وأضاف "سيتعرض (المذنب) بشكل أكبر وأكبر لحرارة شديدة من الشمس تدريجيا ، وهو ما سيجعل الثلوج تذوب بوتيرة متزايدة."

وينتج مجال الجاذبية الشديد للشمس قوى مد وجذب سيكون لها تأثير كبير على المذنب.

ويخشى العلماء إمكانية أن يتبع آيسون مسار المذنب "لافجوي"، الذي انفجر بعد أن مر بالقرب من الشمس عام 2011، أو قد ينفد منه الوقود ثم يتلاشى. ويأمل العلماء في أن حجم ايسون الضخم قد يحميه من أشعة الشمس.

وإذا ظل المذنب دون أن يلحق به ضرر يذكر، فإن حرارة الشمس ستثير الأتربة والغازات في هيكله الأساسه، وهو ما سيسمح له بأن يترك خلفه بريق لامع في أنحاء السماوات ليلا، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان آيسون سيكون "مذنب القرن".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]