زار المفوض العام للأونروا، فيليبو غراندي، لبنان يومَي 10 و11 تشرين الأول، حيث ناقش مسألة الأزمة الإنسانية الإقليمية في سوريا في اجتماعات مع رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال وغيرهما من كبار المسؤولين اللبنانيين، معبّراً عن تقديره للدعم الذي يقدمه لبنان للأونروا. وفيما أعرب غراندي عن ادراكه للضغط الهائل الذي يتعرض له لبنان، شجع السلطات على الاستمرار بمعالجة الوضع الانساني الخطير للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا ومعاملة جميع اللاجئين بالمثل عند الحدود، بمن فيهم الفلسطينيون.

وأشار المفوض العام خلال زيارته عائلات فلسطينية نازحة من مخيم اليرموك في سوريا الى مخيم برج البراجنة، أن الوكالة تساعد 48 ألف لاجئ فلسطيني نازح من سوريا في لبنان. وأضاف ان لدى جميع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا امكانية الا ستفادة الفورية من خدمات الأونروا التربوية والصحية وغيرها، وبالتالي هم لا يشكلون عبئا على خدمات الدولة اللبنانية غير الكافية أصلاً بسبب التدفق الهائل للاجئين من سوريا. كما أن الأونروا ستبقى ملتزمة بدعم اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان، اذ انها عززت أخيراً إ عادة تأهيل المساكن والبنى التحتية في عدة مخيمات فلسطينية.

في اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين، وممثلي الجهات المانحة، والسفير الفلسطيني في لبنان وغيره من القادة الفلسطينيين، كرر غراندي التزام الأونروا الشديد بإتمام اعادة إعمار مخيم نهر البارد واستمرار تقديم مساعدات الاغاثة الطارئة للنازحين من المخيم .

وفيما يتعلق بإعادة بناء مخيم نهر البارد، قال المفوض العام إن الأونروا بصدد تجديد جهودها الرامية الى تأمين تمويل إضافي من أجل تسريع عملية اعادة الاعمار.

أما فيما يخص مساعدات الاغاثة الطارئة، قال غراندي أنه نقاشه المثمر مع القادة الفلسطينيين كان مشجعاً. وشرح أن مساهمات الجهات المانحة لبرنامج مساعدات الاغاثة قد انخفضت وكان من المهم ضمان أن هذه الموارد الشحيحة ستخدم الأشخاص الأكثر حاجة.

وأضاف ان المناقشات ستستأنف قريباً بين الأونروا وممثلي المجتمع المحلي بشأن الاستخدام الفعال للموارد المتوفرة، الا أنه أكد أن العرقلة المتكررة لعمل منشآت الأونروا يجب أن تتوقف كي يستمر تقديم الخدمات كافة الى جميع اللاجئين الفلسطينين في لبنان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]