يُعتبر الفتاق أو الفُتق، ضُعف في جدار البطن، يَنتُج عنه فجوة أو ثٌقب في جدار البطن، عند السُرّة أو أعلى الفخذ، وهو عبارة عن ورم مختلفة أحجامه، ينتج عنه آلام وفي حال إهماله يؤدي إلى مضاعفات يمكن للمريض الاستغناء عنها، في حال توجه إلى الطبيب المختص لإجراء عملية طبية.

هذا ما صرّح به الطبيب المختص د. عادل أبو صالح، حين تحدثت معه مُراسلة موقع بُـكرا، وهو طبيب جراح ومدير قسم خدمات علاج الفتق وإعادة تشكيل جدار البطن في مستشفى رمبام، بالإضافة إلى عمله في مستشفى أسوتا.

ونوه د. أبو صالح أن الفُتق يظهر في مراحل مختلفة في حياة الإنسان، وهو أنواع، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يكون وراثيًا.

وقال إن هُناك أطفالا يولدون وهم يعانون من الفُتق، وفي هذه الحالة يجب على الأهل مراجعة الطبيب المختص، الذي سينصح بإجراء العملية حين يبلغ الطفل سن الخامسة من عمره- طبقًا لسير الحالة.

والنوع الآخر من الفُتق، يظهر خلال سنوات مع بدء سنوات البلوغ سن (15) وحتى سن 30 عامًا، وينتج ذلك عن القيام بحركات جسدية صعبة، تحتاج إلى بذل جهد مثل حمل أوزان ثقيلة لا يتحملها جسم الإنسان قد تؤدي إلى ضغط عند جدار البطن، ينتج عنه الفُتق في عند جدار البطن، أو أعلى الفخذ ( عند الجهة اليُمنى أو اليُسرى).

وتابع، وهُناك نوع إضافي للفُتُق يُصيب الكبار في السن، الذي ينتج عن ضعف في الأنسجة أعلى الفخذ، وخلال عملية التبرُز في حال شد المريض عند العملية لإخراج الفضلات، وخاصة إذا كان يُعاني من إمساك شديد في المعدة، أو يُعاني من تضخم في البروتستات، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع في الضغط في عضلة البطن وينتج الفُتق.

التشخيص..

وعن تشخيص الحالة، قال د. أبو صالح، من الممكن أن يكتشف الطبيب الإصابة بالفُتق من خلال المُلامسة في اليد، أو من خلال عرض المريض لتصوير الأشعة ( MRIوCT ) ومن ثم يتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية.

ما هو العلاج؟

إن العلاج الرئيسي للفتق هو إجراء عملية جراحية وهي شائعة جداً بين الأطفال والكبار، وهي عبارة عن تقوية جدار البطن عند المريض من خلال تدعيمه بشبكة مصنوعة في مختبرات مختصة ملائمة لجسم الإنسان، وتكون العملية إما مع تخدير موضعي أو تخدير كُلي، وهي تستدعي المبيت في المستشفى لليوم الثاني، ومن ثُم يُسرح المريض، لكن هناك حالات وهذا نادر، قد تستدعي للمبيت أكثر.

الوقايـــة...

وأكد د. عادل أبو صالح، على أهمية الراحة والوقاية من عودة الفُتق للمريض، والأمر يحتاج إلى الراحة في البيت لمدة تتراوح حتى الشهر – هذا في حال كان المريض يعمل في إطار مكتب وعمله مريح لا يستدعي جهدًا جسمانيًا منه، وفي حال كان يعمل بالعمل الشاق، فمن المستحسن أن يأخذ إجازة مرضية حتى 90 يومًا.

نصيحة طبيّة...

وفي نهاية حديثه، نصح د. عادل أبو صالح كل شخص يُعاني من الفُتق، في التوجه إلى الطبيب المختص في هذا المجال، بهدف فحص الورم، وتحديد موعدًا للعملية، مُشيرًا أن الفُتق يبدأ صغيرًا ويكبر مع مرور الوقت، كما وأشار إلى أهمية التوجه إلى طبيب مُختص لأنه ليس كل طبيب مؤهل لعمل هذا النوع من الجراحة، بالإضافة على المريض إتباع جميع الإرشادات التي يُملي عليها الطبيب المختص، وهي أخذ قسطًا من الراحة بعد إتمام العملية، حتى لا يعود الفتق من جديد، أو يحصل مضاعفات ثانوية.
مُتمنيًا في نهاية الحديث الصحة والسلامة للجميع، والوقاية من كُل مرض.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]