حل النجم السورى عابد فهد ضيفاً على الحلقة الأخيرة من الموسم الثانى من برنامج "أنا والعسل" مع نيشان الذى عرض طوال شهر رمضان الفضيل على قناتى "الحياة 2" والـ "LBC" اللبنانية، وكانت مفاجأة الحلقة بانضمام زوجته الإعلامية زينة يازجى فى القسم الأخير من الحلقة إلى زوجها، فى سابقة هى الأولى من نوعها، كما تلقى عابد اتصالين من شركاء البطولة فى مسلسله "لعبة الموت" النجمة سيرين عبد النور والنجم ماجد المصرى أعربا خلالهما عن اعتزازهما بهذه التجربة.

وقال عابد فى أول الحلقة إنه اختار الظهور فى "أنا والعسل" دون غيره من البرامج رغم تلقيه العديد من الدعوات بسبب ذكاء نيشان، وقال إن المحاور الذكى أمر مريح للفنان، وانتقل عابد للحديث تفصيلياً عن مسلسل "لعبة الموت" وقال إن شخصية عاصم التى يجسدها لها أسبابها لتظهر كما شاهدها الجمهور، حيث إن عاصم ينطبق عليه المثل القائل "من الحب ما قتل"، فهو يقول لحبيبته بأن الموت ممنوع، ومن شدة حبه لها يريد أن يعزلها ويخاف عليها من نسمة الهواء ويريد أن يحتفظ بها فى قفص ذهبى، ولكنه استيقظ عندما فقدها، لهذا أرادها أن تموت كى يرتاح، وأرجع الفضل فى نجاح المسلسل الذى حقق نسب مشاهدة مرتفعة إلى جميع الشركاء فى العمل، إضافة إلى الإنتاج الذى صرف عليه بشكل جيد، موضحاً بأن التصوير تم بكاميرات جديدة، وقال بأنه يثق بعين المخرجين الليث حجو وسامر برقاوى الذين تقاسما مهمة الإخراج، كما أشاد بمؤلفة المسلسل الكاتبة ريم حنا.

وعن حياته الشخصية قال عابد فهد، إنه تخطى حاجز الخمسين من عمره، لكنه لا يشعر بذلك، ولا يظهر عليه التقدم فى العمر، مشيراً إلى صعوبة تقبل الإنسان لوصوله لسن الخمسين، وقال ممازحاً بأنه ليس كعاصم فى منزله، بل على العكس فهو (يأكل قتلة) من زوجته، موضحاً بأنه يود أن يلعب شخصية الرجل المعنف على الشاشة، ووجد أن هذه الشخصية فكرة جديدة ولم تقدم من قبل، ورفض عابد المبالغة فى منحه الألقاب، مكتفياً بالقول بأن لكل مجتهد نصيب، وشكر الله على النجاح الذى حققه فى مسلسلاته الثلاث "لعبة الموت" و"الولادة من الخاصرة" و"سنعود بعد قليل"، وقال بأنه لا يريد المبالغة بوصفه "بطل رمضان" لأن هذا الوصف يربكه، وأوضح عابد بأنه كانت لديه تجربة فى الإخراج، ولكن التمثيل أقوى لديه، قبل أن يسترجع بعضاً من ذكرياته ويقول بأنه عاش الطفولة فى اللاذقية ثم انتقل إلى الشام "دمشق" وقال إنه فى طفولته كان مصاباً بالربو وهو مرض تحسسى من رطوبة البحر، وكان معدله متوسطاً فى المدرسة، وقال أنه كان يقوم بتقليد الفنان دريد لحام بشخصيته المعروفة "غوار الطوشة" فيما كان صديقاً له يجسد شخصية نهاد قلعي"حسنى البورظان"، وبأنه طلب من والدته الطربوش والقبقاب، ودخل عابد فى أول زيارة له لدمشق بعمر 15 سنة الإذاعة والاستوديوهات وتعلم أن يسمع الصوت، وقال بأن التمثيل فى الإذاعة أفاده جداً، موضحاً أهمية أن يصنع الفنان صورة من خلال الصوت.

واعترف عابد فهد بفضل النجم السورى ياسر العظمة الذى صور معه أول مشهد بحياته الفنية، وكذلك المخرج هشام شربتجى، وروى فى حديث الذكريات كيف استدان ليعيش، وبأنه كان يسكن فى غرفة متواضعة فى شارع الباكستانى، وبأن أول نص وصله كان من الكاتب هانى السعدى، وبأنه اختبر القلة، حيث أنه ينحدر من عائلة متوسطة، ويرجع إلى البيت بعد الانتهاء من التصوير سيراً على الأقدام، وقال عابد إنه تعلم من والده الفنان جورج فهد ألا يكون عصبياً، كونه كان عصبياً ولا يتمتع بالصبر للوصول إلى هدفه.

وتحدث عابد عن أولاده ليونا وتيمى، وقال إن ليونا لا تشاهد "الولادة من الخاصرة" ولكنها تتابع "لعبة الموت"، موضحاً أن الحياة فى دبى هى حياة بدون عائلة حيث لا يوجد أقارب، وحول من يفضل أكثر الصبيان أو البنات أكد عابد بأن الأخوة الصبيان هم السند لبعضهم، بينما البنت فهى دلوعة أبوها، وقال بأن ابنته ليونا تنتبه عليه، وقال عابد رداً على سؤال افتراضى على من يتكل عابد بعد وفاته فأكد أنه يتكل على زوجته زينة، التى تزوج منها العام 2003، واصفاً إياها بأنها القيادة، وبأن أولاده يتعلمون جيداً وهم متفوقين بدراستهم بفضلها، وأوضح أن أولاده زاروا سوريا وبأنها بلدهم التى يجب أن يعرفوا ما الذى يدور فيها، وقال أن ليونا تعرف أن هناك ثورة فى سوريا، بدورها أعربت ليونا فى اتصال هاتفى بفخرها بوالدها وقالت له بأنه "منور الشاشة" وقالت أنها تحضر "لعبة الموت" من أجله ومن أجل سيرين.

وتحدث عابد عن مسلسليه الآخرين "سنعود بعد قليل" و"الولادة من الخاصرة" وقال أن شخصيته فى الأخير المقدم رؤوف يمثل بعض الضباط فى المخابرات السورية، نافياً أن يكون للعمل علاقة بتوقيف كاتبه سامر رضوان، مشيراً إلى أن اعتقاله كان على خلفية موضوع شخصى، وبأنه تم إخلاء سبيله بعد أيام، وأوضح عابد أن العمل استطاع أن يجمع آراء الجميع، وبأنه أشبه بطاولة الحوار المفتوحة، حيث إنه يحكى ما يحصل بدقة ويرصد كل وجهات النظر، وحول سؤال على أى من الجهتين هو محسوب أى أن كان موالياً أو معارضاً فقال عابد بأنه محسوب على المواطن الشريف والبرىء، موضحاً بأن هناك فنانين معارضين ومؤيدين، وقد اختلفوا فى آرائهم إلا أنهم اجتمعوا فى مسلسل "الولادة من الخاصرة" لأن الفن أكبر مما يجرى، موضحاً أن أجواء التصوير كانت جيدة كأن شيئاً لم يكن، وموجهاً التحية للمخرج سيف سبيعى ورشا شربتجى، وقال إنه شخصياً مؤمن ببعض وجهات نظر "رؤوف".

سياسياً، قال عابد إن الاعتراف بالآخر يحل الأزمة فى سوريا، ولا يجوز لأحد أن يلغى الآخر، واصفاً الموجودين اليوم بأنهم شركاء يتقاسمون الخراب، موضحاً أنهم سيتقاسمون من الخارج والداخل ويصبح السورى سائحاً فى بلده، داعياً أن تكون هناك مبادرة حقيقية للحل وليس مجرد كلام، وقال بأنه يؤيد حقوق السوريين، متأسفاً على ما يجرى اليوم فى بلده وقال: "حرام سوريا لا تستحق والإنسان السورى لا يستحق"، وأكد بأنه يملك صداقات مع منتمين إلى الإخوان المسلمين، ومن الجهتين، وقال إن أحداً لم يطلب منه أن يتبنى آراؤه أو أن يتحدث باسمه.

وأنهى عابد حديثه بالقول إنه لا يعرف إلى أى مدى يجب عليه أن يحب وطنه، وإن كان هذا الحب هو أن يعيش من أجل هذا الوطن أو أن يموت فى سبيله، ودعا كل من يحبه أن يحب كل سورى يصادفه فى حياته، قائلاً أنه على قدر العطاء يأتى الرد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]