منذ تأسيسها عام 2001 ، اعتبرت مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى أداة نوعية لدعم واعمار المسجد الأقصى والبلدة القديمة ، وذلك من خلال نقل آلاف المصلين من أبناء الداخل الفلسطيني عبر حافلاتها يوميا للصلاة والرباط في قبلة المسلمين الأولى .

ومنذ ذلك الحين ، نجحت مؤسسة البيارق بان تكون القلب النابض للأقصى والرئة السليمة التي تضخّ عمّارا يحيون القدس وأسواقها الحزينة ، كما أنها نجحت بان يقترن اسمها باسم المسجد الأقصى المبارك في ظل هجمة مسعورة تقودها المؤسسة الإسرائيلية بحق القدس ومسجدها المقدّس .

وبلغ دور البيارق ذروته في اعمار الأقصى ، من خلال المناسبات والمهرجانات التي تقوم عليها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بالمسجد الأقصى ، مثل مهرجان الرسم وطفل الأقصى السنوي الذي يحتشد فيه آلاف الأطفال وذويهم من مختلف بلدات الداخل الفلسطيني والقدس، ليجددوا له البيعة بالنصرة والوفاء ،ويعيدوا للبلدة القديمة روحها وهيبتها .

ويقول الشيخ ناصر خالد رئيس مؤسسة البيارق، إن المسيرة بدأت تؤتي أكلها بشكل كبير وأن تجار البلدة القديمة بدؤوا بجني ثمارها وذلك من خلال الحركة الشرائية النشطة التي طرأت على الأسواق بفضل وجود أبناء الدخل الفلسطيني الذين قدموا إليها من خلال حافلات البيارق خصوصا في ظل الخناق الاقتصادي الذي تفرضه بلدية الاحتلال في القدس على المحلات التجارية .

ويقول مرافق الطفل سامر إسماعيل يونس من قرية طوبا الزنغرية الجليلية إن الأخير وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، أبى إلاّ أن يأتي للمسجد الأقصى على كرسيّه المتحرك ليعبّر بذلك عن حبّه وانتمائه له ، مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يعود لمسيرة البيارق التي احتضنت الشيب والشبان .

وفي ظل هذا النجاح المستمر لمسيرة البيارق في إحياء وعمارة المسجد الأقصى المبارك ، تبقى رسالة محبي القبلة الأولى واضحة للمؤسسة الإسرائيلية وكل الطامعين والمتربصين بها بان الأقصى ليس وحيدا ما دام فيهم عرق ينبض .

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]