رغم كثرة ما يقال عن الحواجز التي تقف في وجه نجاح المرأة العربية في البلاد , إلّا أننا في كل يوم نرى المزيد من النساء اللواتي وصلن إلى النجاح وبمجالاتٍ شتّى , في المؤتمر الذي عقدته جمعية التمكين الإقتصادي تحت عنوان "إبداعات التكنولوجيا في عالم التسويق" قابل مراسل موقع "بكرا" بعض النساء الناجحات في مجالهن واللواتي تحدثن عن التسويق التكنولوجي ومدى أهميته وعن وضع المرأة العربية في السوق التجارية .

أساليب الدعاية القديمة باتت غير ناجعة

المحامية أورييت زكنون وهي من حيفا , قالت :"التسويق التكنولوجي هو مجال مهم جداً في الفترة الأخيرة لا سيما وأن الإنترنت أصبح جزءاً أساسيا في حياتنا وأساليب الدعاية القديمة باتت غير ناجعة تماما , فاليوم يستطيع صاحب المصلحة تسويق ما يريد عن طريق مواقع الإنترنت , محركات البحث كجوجل وطبعا مواقع التواصل الإجتماعي".

عن المحاماة والتسويق التكنولوجي قالت زكنون :" مما لا شك فيه أن هنالك ارتفاع كبير في عدد المحامين بالبلاد وإمكانية التعرف على المحامي عن طريق الدعاية هي أمر يساعد كثيرا للتواصل مع الزبائن , فيعتبر الإعلان من أفضل الآليات للتواصل مع جمهور الهدف , بالنهاية المحاماة هي كأي مصلحة تجارية ومن المهم أن تواكب التطور في كل المجالات ومنها التسويق طبعا.

أن تحدد نوعية زبائن المحل , يساعد كثيرا في نجاحه

فادية داوود صاحبة مطعم "الترويقة" في كفر ياسيف تحدثت عن مشروعها كونها إمرأة عربية تملك مشروع ناجح :" في البداية بدأت بالمشروع لوحدي , فأفتتحتُ مطعما صغيراً ولم أراهن كثيرا على النجاح , فقلت إن نجح الأمر وتطور ممتاز جدا وإن لم ينجح لم أخسر شيء وشرف التجربة يكفي ولكن مع مرور الوقت بدأ المطعم بالتطور وخصوصا عندما ميزناه ببعض الأمور مثل أن نستقبل العائلات فقط , فكنا المطعم الوحيد الذي حدد نوعية زوراه ورغم أن الأمر لاقى اعتراضا من البعض في البداية إلّا أنه كان السبب الأبرز بنجاح المطعم وذلك بالإضافة الى إهتمامي أنا وزوجي أن نبقى دائما في المطعم أو على الأقل واحد منا , وطبعا الأمر الأهم دائما هو رضا الزبائن والعلاقة الطيبة بين العاملين في المطعم ".

أما عن التسويق التكنولوجي فقد قالت :" جمعية التمكين الإقتصادي ساعدت كثيرا وفعلا من خلال هذه الجمعية بدأت أرى الأمور الإقتصادية بنظرة أخرى , حتى الآن لم تساعد التكنولوجيا كثيرا لتطور المطعم خاصتي ولكن بما أن كل الأمور في هذا العصر تتطور وجب أن ندخل التسويق التكنولوجي ونستعمله لتطوير المطعم وأرى أنا هذه الطريقة ستزيد من نجاح أي مصلحة تجارية".

الطموح والدعم المعنوي أهم من الشهادة الجامعية

سحر خوري من حيفا أيضا , صاحبة مركز "أسترال" للطيب البديل والتنمية البشرية تقول :" كمديرة وصاحبة مركز للطب البديل والذي يعتبر مصلحة تجارية أبحث دائما عن تسويق نفسي بالأدوات الأفضل والأقل مصروفا , والتسويق التكنولوجي هو لغة العصر اليوم في السوق فهنالك طرق عديدة أبرزها الإعلانات في المواقع , مواقع التوصل الإجتماعي والفيلم القصير الذي يتحدث عن المصلحة , أنا منذ 15 عام في هذا المجال وقد بدأت بشكل متواضع وتطور الأمر حيث ان للسيدة العربية كما للسيدة الغير عربية وكما للرجل هنالك إمكانيات عديدة للنجاح وحتى لا علاقة للأمر بمستوى تعليم المرء , إنما فقط الطموح والدعم المعنوي من البيئة المحيطة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]