تذكروا هذا الاسم... باسل عادل قائدبيه... إنه الفنان الشفاعمري الشاب (19 عاما) الذي دخل لتوّه موسوعة جينيس للأرقام القياسية...

فقد حطّم قائدبيه في تمام العاشرة صباح أمس الأربعاء، الرقم القياسي لأطول مدّة زمنية رسما متواصلا دون انقطاع، بعد أن اتمّ أكثر من 72 ساعة (اكثر من ثلاثة أيام) متواصلة وهو يرسم، مكمّلا ما يزيد عن ثمانية لوحات فنية مميزة.

رافض للخدمة

الشاب قائدبيه كان قد أكد في لقاء سابق مع موقع "بكرا" أنه سيطلب أن يُكتب فلسطين، الى جانب اسمه، ممثلا للشعب الفلسطيني وليس اسرائيل، كونه شابا وطنيا رافضا للخدمة الإلزامية الإجبارية على أبناء شعبنا العرب الدروز.

والديه عادل وازدهار قائدبيه أكدا سعادتهما وفخرهما الشديدين بهذا الانجاز، اذ قال الوالد عادل في حديث لمراسلنا: "انها خطوة مميزة، ولكنها لم تكن الهدف المباشر، فكان هدفا اكبر وأسمى وهو أن يصل لدرجة الابداع التي وصل لها، علما أنه لا حدود لابداعه وفنّه"... مشيرا الى الدعم الكبير الذي يقدمانه لولدهما، اذ يقول انه دعم توجه ابنه منذ البداية فكانت أول هدية له في سن الرابعة معدات "فان جوخ" الفنية للرسم.. واضاف: "دعمان موهبته منذ نعومة أظفاره... شعوري بالفخر كما أي والد دخل ابنه باب التاريخ من مصراعيه. كما انه شاب تربى على التربية الوطنية وتربية من حلاة الروح، نحن نرب يمن حلاة الروح ومن أعماقنا لنوصل أبنائنا رغم الصراع السياسي والآلات التي تستخدمها السلطات ضد انبثاقنا وكسر شوكتنا، ومحاولات تجنيدنا. بالنسبة لي كوالد في هذه المعاناة وهذا الزخم، ومن موقفي انا كرافض خدمة إجبارية منذ العام 1979 وسجني أنا واشقائي، فأنت تُحارب حتى على الاكسجين الذي تتنفسه، لذلك أرى أهمية كبرى لهذا الانبثاق من الابداع والفن والقدرات والشخصية القوية، وبالنسبة لي كوالد عربي باسل هو إحدى الحروبات التي نجح بها".

الوالدة: نجاح للجميع 

أما والدة باسل – غزدهار فقالت لمراسلنا: "أشعر بفخر واعتزاز بكل الشباب وبالوطن. أتمنى النجاح لكل الشباب الذين بجيل باسل واعتز بهم جميعا... الشهرة لنا ولكل عائلة قائدبيه. نجاح باسل هو نجاح الجميع، وأتمنى أن يواصل التقدم والنجاح دوما، وسأدعمه بكل خطوة يختارها".

بينما يقول باسل أنه أنهى العديد من اللوحات، ووراء كل واحدة فكرة مميزة وفلسفة معينة. ويؤكد "انا فخور بنفسي أنني سأدخل سجلات التاريخ، ولكن ليس دخول كتاب جينيس هو الهدف، بل الهدف هو اطلاق مسيرتي وإعلان رسالتي بشكل يسمعه كل العالم كصرخة. فاليوم الوسيلة الأكبر هي الاعلام، ورسالتي التي أرغب بإيصالها عبر وسائل الاعلام عن المرأة والسلام والانسان الغريب في مجتمعنا الذي تحول لعلّاقة. ولذلك فالهدف هو ارسال رسالة معينة وترفيع اسمي بين الفنانين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]