منذ الساعة العاشرة صباح أمس الأحد، بدأ الشاب الشفاعمري باسل قائدبيه (19 عاما) مغامرته الأكبر، في محاولة لتحقيق حلمه... أن يدوّن اسمه في سجلات التاريخ، وأن يخّلد اسمه في كتاب جينيس للأرقام القياسية، ليراه مستقبلا أولاده وأحفاده وأبناء أحفاده...

اذ يعزم قائدبيه على تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة رسم متواصل، والذي يقف حاليا على 63 ساعة متواصلة. ويرغب بالرسم طوال 72 ساعة متواصلة، وبعد مرور حوالي 12 ساعة ورغم أنه يستحق استراحة لقرابة الثلث ساعة، لم يستغل الا دقيقتين منها، رغبة منه لتحطيم الرقم القياسي...

ويؤكد قائدبيه أنه بعد تقديمه الطلب لموسوعة جينيس، أرسلوا التعليمات، والتي بموجبها يجب أن يسجّل طوال الوقت بالفيديو دون انقطاع، ولذلك فهو يبث عبر الانترنت مباشرة طوال الوقت، بالاضافة الى تسجيل مصوّر بكاميرا فيديو اضافية لعملية الرسم...

ويشير قائدبيه الى أنه يرسم منذ سنين طويلة (من 1997)، حيث بدأ يرسم وهو في المرحلة الابتدائية، يأس في مرحلة ما بعد سرقة بعض رسوماته في المدرسة وعاد للرسم، واليوم اختار أن يمتهن الرسم والكتابة ويقول أنه بإمكانه أن يعتاش من الرسم وأنه اذا كان يعرف الأشخاص المناسبين وينتج فنا راقيا بإمكانه أن يعتاش من هذه المهنة، فهو لديه راعية مسؤولة عن تسويق أعماله وأنه مع الدعم الذي يحظى به من الأهل يملك كل الدعم الذي يحتاجه.

الرسمة تعبر عن حقوق المرأة 

ويحدثنا الشاب الطموح عن اللوحة التي اختارها لتكون محطمة للرقم القياسي العالمي، فيقول: "الرسمة كما ترى - نصف جسم إمرأة ونصف رجل، تعبيرا عن حقوق المرأة في جتمعنا وتعبيرا عن المساواة بين المرأة والرجل، وحمامة السلام، وأن تبقى فلسطين في الأرقام القياسية الأولى".

ويؤكد أن سبب اختياره لهذه الفكرة هو أنه "حان الوقت لأن يكون للمرأة نفس المكانة كما الرجل ان لم يكن أكثر من ذلك"...

أما عن طموحه فيبدو أن لا حدود له، اذ يقول: "طموحي أن أصل للعالمية، لا حدود لطموحي، بإمكان الانسان أن يحلم قدرما يريد، وسأسعى حتى آخر لحظة من أيامي لتحقيقها كلها، ولا حدود لها"..

وينهي حديثه بالقول: " لكل الشباب والشابات في مجتمعنا بجيلي، هذا هو الوقت لتحقيق أحلامكم، لاحقوها... أتمنى أن يأتي شاب بمجتمعنا ويكسر الرقم القياسي الذي سأسجله

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]