لا يزال العرض المسرحي "نساء طروادة" يلاقي اقبالا شديدا وكبيرا في عدد من بلدات العالم، حيث عرضت المسرحيّة حتى الآن 12 مرّة على خشبة مسرح التردبوليتان في طوكيو، فيما كان العرض الاول للمسرحية في الكاميري في تل ابيب وبحضور السفير الياباني ورئيس مجلس عرابة المحلي، وعدد من شخصيات عرابيّة لحضور العرض للمسرحيّة التي يشارك فيها الفنان محمود أبو جازي، ونخبة من الممثلين اليهود واليابانيين!.

مسرحية "نساء طرواده" هي عمل مشترك عربي يهودي ياباني شارك فيه عدد من الممثلين العرب وهم : الفنانون محمود ابو جازي, سلوى نقاره, حنان حلو, عنات حديد, خوله دبسي, رائده ادون واشرف برهوم, ومن الممثلين اليهود برز :رفكا ميخائيلي, تيكي ديان, موتي كاتس, واولا سلكتر, والممثلين اليابانيين الكبار: النجمنتين كيوكو شيراشي, يوكو داو, اماالاخراج فهو للمخرج الياباني العالمي يوكيو نينجاد. تتحدّث المسرحية وتعالج موضوع همجية الاحتلال وموبقاته منذ 2500 عام عند حصار طروادة، فيما تعكس المسرحيّة أيضا واقع استمرار الاحتلال لدول عديدة من العالم لدول أخرى، ومن بينها الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة.

وبعد الاستقبال الرائع الذي استقبل به وفد عرابة في تل ابيب الاسبوع الماضي عند حضورهم مسرحية "نساء طرواده" التي عرضت 12 عرضا على خشبة مسرح التردبوليتان طوكيو وعلى خشبة مسرح الكاميري تل ابيب ثمان مرات, بحضور السفير الياباني في اسرائيل ورئيس مجلس عرابة وادارته قرر السفير الياباني زيارة قرية عرابة لاقامة مشروع ثقافي مشترك مع مركز محمود درويش الجماهيري.

وقال الفنان محمود ابو جازي لمراسلنا أنّ المسرحيّة هي عمل مشترك عربي فلسطيتي يهودي ياباني يعيد لذاكرة شعوب العالم حصار طروادة وبشاعة الاحتلال، وهي رسالة صارخة ضد الاحتلال، والمطالبة بزوال الاحتلال عن الشعب الفلسطيني وتحقيق حلمه في اقامة دولته المستقلة. وأضاف: "المسرحية عرضت في كوكيو بحضور السفير الفلسطيني الذي اثنى على هذا العمل المشترك وخاصة ادوار الممثلين الفلسطينيين المتميز, ومن المتوقع ان تعرض المسرحية في نيويورك ولندن وبرلين واليونان والهدف المشاركة في مهرجانات عالمية ودولية اخرىوطان لنا الشرف عرض السفير الياباني بزيارة عربة حيث ينتظر منا الاعلان عن موعد الزيارة".

وأكّد أبو جازي، والذي يمثّل دور القائد الذي تشبّع من عقليّة العسكرة وثقافة القتل والحروب، ومن ثم يبدا الجانب الانساني يطغو على شخصية العسكرة لديه، ومن ثم يقرّر رفض الأوامر وعدم قتل النفس البشريّة، اكّد ان دوره يعكس ردود فعل حقيقيّة لعدد من الشخصيات العسكريّة التي رفضت الحرب وقتل الفلسطينيين، مضيفا: "قابلت يهوديّا من اليمن، كان اسرائيليا وخدم في جيش الاحتلال، وبعد ان انهى خدمته عرف وأدرك جرم وبشاعة الاحتلال، ويومها قرّر العودة الى موطنه الحقيقي اليمن، ويعود عربيّا مجدّدا، ويقول أنّه يهودي عربي، ويرفض كافة الثقافة التي تحاول أن تمرّرها المؤسسة الصهيونيّة وتشبّع عقلية اليهود فيها".

بعض الصور التي التقطت من تل ابيب من تصوير طالب فرع الاعلام في مدرسة ابن خلدون الثانوية – عرابة عمران موسى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]