وجهت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" طلبا ً إلى لجنة أخلاقيات المهنة في نقابة الأطباء الإسرائيلية، تدعوها بواسطته إلى اتخاذ موقف واضح يتعلق بإلزام الأطباء بتقديم العلاجات لمرض الايدز ولحاملي الجرثومة.

وجاء هذا الطلب في أعقاب النشر في صحيفة "هآرتس" (الثلاثاء – 8/1)، عن أن لجنة أخلاقيات المهنة تنظر في عدم وجوب إلزام الأطباء بتقديم العلاجات لحاملي جرثومة الايدز. وعـُلم أن نقابة أطباء الايدز ولجنة مكافحة هذا المرض تعارضان موقف اللجنة المذكورة، مما اضطرها إلى إجراء نقاش إضافي حول هذه المسألة، الشهر المقبل، قبل صياغة موقفها النهائي.

احتمال العدوى ضئيل جدا ً....

وأفاد مسؤول في لجنة أخلاقيات المهنية التابعة لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، أن اللجنة أعلنت أن الأنظمة والأصول الأخلاقية للأطباء قد تمت صياغتها ووضعها في فترة كانت فيها وسائل الوقاية (من العدوى) الخاصة بالأطباء متخلفة نسبيا ً، ونجم عن هذا الوضع انتشار واسع للأوبئة، ولذا، ترى هذه اللجنة أن الأخطار المحتملة على الأطباء من جهة الإصابة بالعدوى من حاملي جرثومة الايدز "ضئيلة جدا ً"!

وأضاف هذا المسؤول، أن في إسرائيل فيروسات أخرى مثل السارس وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير "ولم يحدث أن دار حولها نقاش يتعلق بموقف وتصرف الأطباء حيالها، وخاصة من جهة الرفض أو التردد" – على حدّ توصيف المتحدث الذي دعا لجنة اخلاقيات المهنية التابعة لنقابة الأطباء إلى الامتناع كليا ً عن اتخاذ أي موقف يجيز للطواقم الطبية رفض تقديم العلاجات لحاملي جرثومة الايدز، لان هذا الرفض هو بمثابة اهانة للمهنة الطبية ومساس بالقيم والأصول الأساسية لهذه المهنة – كما قال.

خرق لحقوق المريض....

وفي هذا الإطار، قال المدير العام للجنة مكافحة مرض الايدز، الدكتور يوفال لفنات، أن الطبيب الذي يرفض معالجة حامل الجرثومة، إنما هو يقوم بخرق ومخالفة قانون حقوق المريض، ويناقض "القسم الطبي" ويتنافى مع تعليمات وأنظمة وزارة الصحة، كما يتنافى مع الأعراف والأخلاق – كما قال.

ويـُذكر في هذا السياق أن رئيس لجنة أخلاقيات المهنة في نقابة الأطباء، البروفيسور افينوعم ريخس، كان قد صرح بأنه من واجب كل طبيب، مبدئيا ً، أن يقدم العلاج لأي مريض في هذا السياق أن رئيس لجنة أخلاقيات المهنة في نقابة الأطباء، البروفيسور أفينوعم ريخس، كان قد صرح بأنه من واجب كل طبيب، مبدئيا ً، أن يقدم العلاج لأي مريض في مجال مهنته واختصاصه، وأضاف أن الأطباء يأخذون على عاتقهم مسؤولية محسوبة سلفا ً، بحكم المهنة، ومن بين هذه "المسؤوليات المحسوبة" – حاملو جرثومة الايدز "وفي حالات قصوى استثنائية يجوز للطبيب أن يفكــّر مليا ً فيما إذا كان بمقدوره تحمل خطر وارد وحقيقي وملموس، لا سيـّما وانه لا يجوز، فلسفيا ً ومنطقيا ً، إجبار الطبيب على تقديم أي علاج خلافا ً لرغبته وإراداته" – على حد توصيفه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]