في زمن الإخوان تعرض العديد من الفنانين لاعتداءات أخلاقية وبدنية وتهديدات طالت الجميع لم يشهدوها من قبل، بداية من سبّ الشيخ عبد الله بدر للفنانة إلهام شاهين حتى اعتداء أنصار حازم أبوإسماعيل على المخرج السينمائي خالد يوسف، وتهشيم سيارته؛ ولذلك قمنا بطرح سؤال على الفنانين: هل سيغادرون مصر للعيش في الدول العربية ودول الخليج في حالة تفشي واستمرار هذه الاعتداءات.

الفنانة إلهام شاهين التي تعتبر أول من تعدت عليها التيارات الدينية من فنانين وقالت: قضية الفنانين مع الجماعات التي تمارس الإرهاب باسم الدين أصبحت قضية الشعب المصري بأكمله لأنهم يسبون ويعتدون على كل من يحاول الاعتراض عليهم والإفصاح عن أخطائهم ولكن ثقتنا في القضاء المصري العادل هي الأمل الذي يدفعنا للاستمرار والدفاع عن القضية وعليهم أن يعلموا أن الفن ليس للترفيه فقط ولكنه أحد أهم الأعمدة الثقافية، التي اعتمدت عليها دول العالم الحديث في بناء حضارتهم ولذلك سنظل مستمرين في تطوير أعمالنا الفنية وتقديم فن جاد ومتحضر حتى لا تهتز صورة مصر الفنية في الخارج خاصة أن مصر ساهمت في صناعه وتطوير الثقافة الفنية لجميع الدول العربية والخليجية المجاورة عندما فتحت ذراعيها لجميع الفنانين بمختلف الجنسيات العربية في جميع أنواع الفنون من سينما ودراما وغناء.

وأضافت: عليهم أن يعلموا أيضا أن مغادرتنا لمصر والحياة في الخارج أمر مستحيل حدوثه حتى لو وصلت الأمور إلى اغتيالنا، لأن الشعب المصري بطبيعته لا يعرف اليأس وثورة الخامس والعشرين من يناير خير دليل على ذلك عندما نجح الشعب المصري في القضاءعلى نظام استمر لأكثر من ثلاثين عامًا وأعطى درسًا لجميع الشعوب في كيفية التخلص من الطغاة مهما كان حجمهم.

وقال الفنان محمود يس: لا اعتقد أن الأمور ممكن أن تصل إلى تركنا بلدنا مصر لأن الاعتداء على الفنانين من الأساس لم يحدث من قبل التيارات الدينية فقط ولكن هناك نقادًا متخصصين في سبّ الفنانين فقط دون النظر إلى أعمالهم الفنية ولكننا لم نتراجع في يوم من الأيام عن عملنا ونقرر ترك بلدنا والسفر للخارج لأن مصر هي بلدنا وسنعيش في أصعب الظروف، ولن نسمح بتشويه صورة الفن أو سبّ الفنانين والاعتداء عليهم ولابد أن يعلم الجميع أن مصر بها قضاء عادل قادر على حماية حقوق جميع المصريين.

قالت الفنانة نهال عنبر: الصورة في مصر الآن يخيم عليها الضباب ولكن الاعتداءات على الفنانين واستعمال العنف مع كل من يعارض السياسة الحالية أمر مرفوض تماما لأن مصر طوال تاريخها لم تشهد في يوم من الأيام انحطاطا أخلاقيا وما يحدث حاليا أمر مرفوض تماما ولابد من التراجع عنه لأن الفنانين يساهمون بقدر كبير في الحفاظ على موارد مصر وحمايتها بالإضافة إلى أن الأعمال الفنية تعتبر نوعا من انواع الدعاية السياحية غير المكلفة للدولة بالإضافة إلى نشر الوعي الثقافي داخل المجتمع المصري ولذلك على الدولة ان تعلم ضرورة تدعيمه وليس محاربته والقضاء عليه ولكن بخصوص مغادرتنا لمصر في حاله تفشي الاعتداءات على الفنانين فهو مستحيل استحالة إحياء الموتي لأن مصر هي التي أعطتنا ما وصلنا اليه حاليا ومن المستحيل أن نتركها فريسة للظلم والفساد وسنظل ندافع عنها حتى اذا كلفنا هذا الدفاع أرواحنا والجميع يعلم ان الشعب المصري بمختلف طبقاته يعشق تراب وطنه.

قال الفنان هشام سليم: كواحد من الشعب المصري وليس فنانا فقط لم أفكر في السفر للخارج مطلقا ولكن أفكر كيف سيكون الحال إذا استمر الأمر على ما هو عليه وما يخيف أن الحكومة الحالية غير مهتمة بخطورة الموقف الحالي وما سيسببه من دمار وخراب لمصر خاصة انقسام الشعب إلى جزءين وبالتالي إذا استمر الأمر كذلك علينا أن نفكر كيف ننقذ مصر من الأزمات وليس الهجرة منها واعتقد أن هذا هو ما يشغل الجميع الآن لأن في أصعب الظروف لم نفكر يوما ما في هجرة مصر ولكن نفكر دائما في كيفية إنقاذها وبناء عصر جديد وهذا هو صمام الأمان لمصر حب شعبها و حمايته لها.

قال المطرب هشام عباس: جميعنا الآن من فنانين وإعلاميين وموظفين وغيره نقاتل لتغيير مصر والحفاظ على الإنجازات التي وصلت اليها خلال الفترة الماضية منذ ثوره يناير وكان هذا واضحا عندما ذهبنا جميعا لميدان التحرير للتنديد بالإعلان الدستوري للرئيس ولم نفكر مطلقًا في مغادرة مصر وتركها لمصيرها لأن الشعب أثبت أنه أهم سلاح يدافع عنها ويحميها ضد الظلم والعدوان وسنظل مدافعين عنها ولن يهتز إصرارنا مهما كانت الظروف التي أمامنا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]