تبـيـّن من بحث شامل في أوساط الطلاب الدارسين للطب في أربع جامعات إسرائيلية، أن نسبة لا بأس بها من بينهم، أبدوا تحفــّظهم من مشاركتهم كأطباء في معالجة حاملي فيروس الايدز، والمرضى المصابين به، فيما يرى كثيرون من هؤلاء "الأطباء في المستقبل" أن جانبا ً من حقوق المريض – مثل الحق في ضمان السـّرّيـّة – لا تنطبق على هذه الفئة من المرضى.

وقد أجرت هذا البحث طالبة في موضوع الطب في معهد التخنيون بحيفا، تدعى "روتم بايطنر زمير"، قالت أنها قررت إجراءه بعد أن صادفت خلال دراستها شخصا ً حاملا ً للفيروس، وإنها صــُدمت مما رواه لها عن التعامل المهين معه ومع أمثاله على خلفية المرض.

وأضافت "زمير" أنها اختارت بالتحديد إجراء بحث حول المعاملة التي يلقاها مرضى الايدز وحاملو الفيروس، الذين يدرسون الطب بالذات، في مختلف معاهد وجامعات إسرائيل.

وتبين للباحثة انه على الرغم من أن جمهور طلبة الطب يعرفون معنى السرية الطبية (المهنية)، فان 28.6% من المشمولين في البحث يعتقدون انه في حال اكتشاف المرضى أو فيروس الايدز لدى أحد طلاب الطب – فيجب إبلاغ زملائه بالأمـر!

وبالإضافة إلى ذلك تبيـّن للباحثة انه على الرغم من كون "قسم اليمين الطبي" ("هيبوكراتيس" باللاتينية، وأبقراط – بالعربية) يـُلزم أصحاب مهنة الطب بمعالجة أي مريض، دون تفرقة من أي نوع، ولأي سبب، فان 25% من الطلاب المشاركين في البحث – أعلنوا أنهم يملكون الحق الكامل، كأطباء، رفض معالجة مرض الايدز أو حاملي الفيروس.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]