منذُ سنوات يُسجل في إسرائيل ارتفاع مستمر في عدد الحاملين الجدد لفيروس الايدز. ففي الفترة الواقعة بين 2006-2010 اكتشفت سنويًا (380) حالة جديدة، بالمعدل، وفي العام التالي (2011) ارتفع إلى (470) حالة، ويتوقع البروفيسور شمعون بولاك، الخبير بهذا المجال في مستشفى " رمبام" بحيفا- استمرار مؤشر الارتفاع نهاية هذا العام.

وأشار البروفيسور بولاك أن معظم الارتفاعات سجلت لدى مثليي الجنس- ولدى المهاجرين القادمين من دول ينتشر بها الايدز بكثرة.
وأعرب عن اعتقاده أن السبب الرئيسي للارتفاعات ناجم عن تحوّل الايدز من مرض مزْمن يمكن السيطرة عليه، ولذلك يظن الكثيرون أن بمقدورهم إقامة علاقة جنسية دون احتياطات وقاية، وأن بمقدورهم إقامة علاقة جنسية دون احتياطات وقاية، وأن بمقدورهم الحصول على الأدوية في حال إصابتهم بالعدوى.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

وشدد البروفيسور على أنه رغم تقدم الطب في هذا المجال، فإن الايدز يبقى مرضًا مُعديًا وليس سهلاً، وهو يستدعي تناول الدواء مدى الحياة.
ارتفاع بنسبة 50%

ومن جهة أخرى صرّح الدكتور ادواردو شاحر، نائب مدير معهد أمراض الايدز في مستشفى " رمبام"- بأن الوضع والمؤشرات في حيفا لا تختلف عما هي الحال في إسرائيل قاطبة، مُشددًا على الارتفاعات في أوساط مثليي الجنس، الذين وجه اليهم اللوم بسبب لا مبالاتهم وتغاضيهم عن الوقاية والاحتياطات.
ويُستدل من معطيات المعهد المذكور، ذي الصدارة في إسرائيل والعالم، أنه عولجت في " رمبام" السنة الماضية ثمانون حالة جديدة من حاملي الفيروس، بعد أن كان معدل العدد السنوي للحاملين طيلة السنوات الست السابقة (55) حالة، ما يدل على ارتفاع مذهل بنسبة تقارب 50%، مع الإشارة إلى أن غالبية المصابين الجدد بالعدوى هُم شُبان تتراوح أعمارهم ما بين 25-45 عامًا.

مصاب عمره 78 عامًا

ومن المعطيات اللافتة أنه خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة وُلد في مستشفى رمبام مئات الأطفال الخالين من فيروس الايدز، وقد أنجبتهم سيدات حاملات للفيروس، علمًا أنه خلافًا للإحصائيات العالمية التي تقول أن معدل المواليد الذين يولدون في العالم وهم مصابون بالجرثومة- يقارب 1%. ويؤكد المسؤولون في " رمبام" أن انعدام هذه المعدلات لديهم يعود إلى العلاجات المتقدمة الناجعة والتعاون الوثيق بين الطواقم المختصة- وكذلك إلى ارتفاع وعي النساء الوالدات والممرضات المعالجات، وإلى الفحوصات المبكرة والمتابعة والمراقبة المهنية الوثيقة.

ومن أبرز المؤشرات على نجاعة علاجات الايدز في " رمبام"، ونجاحها في إطالة أعمار حاملي الفيروس- وجود (65) متعالجًا تزيد أعمارهم عن (65) عامًا، بل أن أحدهم يبلغ من العُمر (78) عامًا، وهو يتلقى العلاج في المعهد أكثر من عشر سنوات، كما أن هنالك عددًا لا بأس به من المتعالجين الذين تزيد أعمارهم عن (55) عامًا، اكتشف المرض لديهم في فترات متفاوتة من حياتهم.

10%-15% من المرضى في الخمسينات

وبالنظر إلى هذه المعطيات بدأت مراكز العلاج في إسرائيل تستعد للتذكير على معالجة المتقدمين في السن المصابين بالايدز أو حاملي الفيروس، وفي هذا السياق قال البروفيسور شمعون بولاك أنه يقدر نسبة المصابين البالغين في الخمسينات من أعمارهم ما بين 10%- 15%، مؤكدًا أنه بمقدور هؤلاء أن يستمروا في الحياة ويستوفوا معدّلات العمر المتعارف عليها في إسرائيل (79 عامًا) للرجال و 82 عامًا للنساء).

التوعية والتوجيه والإرشاد

وخُلص الدكتور ادواردو شاحر إلى التنبيه في هذا السياق إلى ضرورة توعية الجمهور بشأن أسباب ومخاطر الايدز، والوقاية والحذر، بواسطة تكثيف ودوام التوعية والتوجيه والإرشاد، بكافة الناس بأن ابتكار العلاجات لا يعني التحرر من محاذير والمخاطير، بل يضع تحديات جديدة تتمثل في تكثيف الشرح والتوعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]