توجه آلاف الأطفال في غزة الى مدارسهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها فيما احتفل الأطفال الغزيون بيوم الطفل العالمي على أنقاض منازلهم.

إنه اليوم الأول للمدارس بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وهناك عشرات التلاميذ لن يتمكنوا من متابعة دروسهم، لأنهم قتلوا في الحرب.. هذا المقعد الفارغ تابع لفتاة في الصف العاشر تدعى يارا الدلو، كانت مجتهدة، لكن اجتهادها في التحصيل العلمي لم يمنع من أن تصبح هدفا للطائرات الاسرائيلية بعد مقتل عائلتها جميعا، يارا الطفلة رحلت، ولم يبق في المشهد سوى يارا الذكرى.

وفي ذكرى يوم الطفل العالمي، اختار الأطفال أن يحتفلوا على طريقتهم الخاصة فوق أنقاض بيتها، العائلة أبيدت، والبيت الذي كان عامرا بالأحلام، أصبح رمزا لانتهاك حق الحياة للأطفال، عشرات الأطفال ، منهم من لم يتجاوز أشهرا تعد على الاصابع، وآخرون كانوا يدرسون، نالوا شهادة وفاة، بدلا من شهادة الدراسة.

الأطفال فوق الأنقاض، الحياة المدنية ضربت في الصميم وعن عمد، بعض البيوت كانت هدفا للطائرات ، وبجانب البيوت المستهدفة عشرات البيوت الأخرى التي كانت في مرمى الانفجارات، وفي داخل هذه البيوت احتمى عشرات الأطفال الذين لم يعرفوا بعد لماذا يصبحون هدفا للطائرات.

هذه المشاهد باتت عادية، حتى القصص الإنسانية نفسها التي شاهدناها في حرب عام 2008، وكأنها دائرة.وكلما ابتعدت فيها غزة عن الحرب، وجدت نفسها في مركزها مجددا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]