فى مواجهة وكأنها حربية، وبالفعل هي ذلك، يلتقى اليوم باستاد برج العرب، وتحديدا فى الثامنة مساء، فريقا الأهلى مع إنبى فى لقاء السوبر الذى يعنى افتتاح الموسم الكروى 2012/2013، لكن يالها من سخرية أن يتم الافتتاح وقص الشريط، لكن ممنوع الدخول للجمهور.

مباراة السوبر الحربية هى مواجهة خارج المدرجات بين ,كبرياء, أولتراس الأهلى و,كرامة, وزارتي الداخلية والرياضة اللتين تمثلان الدولة. رفض الأولتراس إقامتها إلا بعد القصاص للشهداء، واستعادة كبرياء الأهلى الذى تم إهداره فى بورسعيد بسقوط 74 شهيدا، ولم يتم القصاص العادل حتى الآن، برغم أن المحاكمات مستمرة. ووزارتا الداخلية والرياضة تريان أنه لا بد من أن تعود المباريات إلى الملاعب، فى ظل وجود دولة بكل أركانها متمثلة فى رئيس منتخب ووزارات مكتملة الأركان، وعودة رجال الأمن إلى الشوارع، وبالتالى لابد أن تعود هيبة الدولة متمثلة فى عودة النشاط وحتى لو كان من خلال السوبر.

وللحق فإن المباراة من الناحية الفنية لم تحظ إلا باهتمام ضعيف للغاية، فالأهم الآن هو ما يحدث خارج الملعب وتهديدات الأولتراس بعدم إقامة المباراة حتى على جثثهم، وتصميم الداخلية على إقامتها، ووضعها خطا أحمر يبتعد عن الاستاد بنحو 6 كيلو مترات.

يدخل الأهلى المباراة محملا بأعباء كثيرة، منها ابتعاد الجمهور وانفصاله عنه، وموقف أبوتريكة المفاجئ الذى أوقع الجميع بالأهلى فى حرج بالغ، بعد اعتذاره عن عدم المشاركة فى اللقاء، وإن كان حسام البدرى المدير الفنى للفريق قرر عدم الالتفات مؤقتا لما فعله أبوتريكة، والتفرغ لقيادة اللاعبين لأول بطولة بعد عودته لقيادة الأهلى، مسلحا بالعديد من اللاعبين ذوى المهام الخاصة، وبتشكيل يقترب منه هؤلاء اللاعبون: شريف إكرامى ، أحمد فتحي ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض ، وحسام غالى ومحمد بركات وحسام عاشور ووليد سليمان عبد الله السعيد ومحمد ناجى ,جدو, وأوسو كونان.

ويغيب عن الأهلى مع محمد أبو تريكة المعتذر كل من عماد متعب ومحمد نجيب وجونيور للإصابة والسيد حمدي لأسباب فى قلب حسام البدرى وعقله، وحسام غالى للإيقاف.

فى الناحية الأخرى هناك طارق العشرى المدير الفنى الأسبق لحرس الحدود والذى قاده لإحراز 3 بطولات مع الفريق العسكرى، وانتقل العشرى لإنبى ومعه طموحه فى مواصلة التفوق على الأهلى وتحديدا حسام البدرى، حيث قاد العشرى الحرس للفوز ببطولتي كأس مصر موسم 2009 -2010 والسوبر 2009 في حين فاز البدرى بالسوبر موسم 2010.

والغريب أن العشرى تولى المسئولية خلفا للبدرى الذى خرج بإنبى من الكونفيدرالية قبل 8 أشهر، لذا فالفريقان كتابان مفتوحان لكلا المدربين، كما أن عقليهما متقاربان فى التفكير.. فمن يتغلب فى لعبة الشطرنج الليلة؟!

ويخوض العشرى السوبر بدون نجمه وهداف إنبى أحمد رءوف لحصوله على الإنذار الرابع فى الموسم الملغى، وكان يأمل العشرى ورءوف فى إلغاء الإنذارات مثلما أُلغى الموسم لكن ذلك لم يحدث، علاوة على غياب أحمد صبحى ورامى صبرى للإصابة، فى حين يدعم الفريق فنيا لأول مرة هذا الموسم، الصفقات الجديدة المتمثلة فى محمد عبدالمنصف وأحمد عمران القادمين من الجونة، ومؤمن زكريا من المصرى ومعه عبدالسلام نجاح القادم من بورسعيد أيضا، وهناك عبدالله الشحات وإبراهيم يحيي القادمان من الإسماعيلى، وكأن الفريق البترولى يضم لاعبين اثنين من كل ناد.

وربما لا يخرج تشكيل إنبى عن محمد عبد المنصف فى حراسة المرمى، حيث يميل العشرى إلى الاعتماد على الحارس صاحب الخبرة، وأمامه أسامة رجب فى الناحية اليمنى، إبراهيم يحيي ومانو كقلبى دفاع، ومحمد ناصف لليسار، محمد شعبان وعبد الله الشحات وعبد السلام نجاح، أحمد عمران فى وسط الملعب، ومعهما صالح جمعة الذى يلعب لكل المنتخبات فى مختلف الأعمار السنية، وفى الهجوم مؤمن زكريا وأحمد عبد الظاهر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]