بعكس تصريحاته السابقة، قام اليوم الوزير المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية أفي ديختر بزيارة غرفة العمليات التابعة لسلطة الطوارئ الوطنية في كرميئيل حيث التقى مسؤولي هذه السلطة ووزارة الداخلية في شمال البلاد .

وقال ديختر خلال اللقاء، ان الجاهزية بشكل عام في الدولة افضل اليوم بكثير مما كانت عليه قبل 5 أو 6 سنوات .

وأشار بهذا الخصوص إلى تحسين الوسائل الدفاعية ضد الصواريخ من جهة، وتحسين أداء قيادة الجبهة الداخلية والسلطات المحلية من جهة أخرى.

وأقر الوزير ديختر مع ذلك بوجود نواقص ومشاكل، منها ما يتعلق بتوزيع الاقنعة الواقية، عازيا ذلك إلى محدودية الميزانيات.

46% من الإسرائيليين في "خطر" حال إعلان الحرب على إيران

يشار إلى أنه وفي تحقيق خاص، استنكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عدم امتلاك 46% من الشعب الإسرائيلي لكمامات واقية ضد الأسلحة الكيماوية على الرغم من التصريحات المستمرة في الداخل الإسرائيلي حول الاستعداد لاحتمالية إعلان الحرب ضد إيران أو تعرض إسرائيل لهجوم من قبل حزب الله حل استعان بترسانة سوريا الكيماوية.

واعتبرت "يديعوت"، أن التحقيق الذى أجرته فى هذا السياق يشير إلى فشل ذريع جدا فى كل ما يتعلق باستعداد الجبهة الداخلية فى حال سقوط صواريخ محملة برءوس كيماوية تحمل غاز VX أو مواد كيماوية أخرى، خاصة بعد أن تبين أن 46% من الإسرائيليين لا يملكون كمامات واقية، ولن تكون هناك كمامات واقية لغالبية هؤلاء فى حال اندلاع الحرب أو تعرض إسرائيل لهجوم بأسلحة غير تقليدية.

وأوضحت الصحيفة، أنه لا توجد فى إسرائيل ميزانية لشراء الكمامات الواقية المطلوبة لتوزيعها على السكان، وفى حال اندلاع الحرب فإنه لن يكون متسعًا من الوقت لإنتاج وتصنيع الكمية المطلوبة من هذه الكمامات أو حتى استيرادها من خارج إسرائيل وتوزيعها على السكان.

وكشف تقرير يديعوت أحرونوت، عن أن المخزون المتوفر فى إسرائيل من الكمامات الواقية لا يتعدى 47 ألف كمامة، مضيفًا أنه وفقًا للبرامج والخطط الموضوعة فإنه يتعين أن تكون فى إسرائيل 104 محطات لتوزيع 400 ألف كمامة واقية خلال عشرة أيام ودون أى هلع لكن هذا الأمر ظل حبرًا على ورق وموجودًا فقط فى المخططات الموضوعة وليس على أرض الواقع.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]