من المقرر ان يبدأ الطفل شهاب ضعيف من عرعرة والبالغ من العمر 3 سنوات في الفترة القريبة حياة جديدة، بعد ان "كتب" له عمر آخر، على الرغم من أنه يمكث حتى الآن في وحدة العنية المركزة في مستشفى "شنيدر".

فقد أجرى أطباء مستشفى "شنايدر" أمس عملية معقدة له قاموا خلالها بزراعة كبد جديد له، هذا بعد أن قامت عائلة الطفل الغريق من طبريا والذي لقي حتفه أول أمس بالتبرع له بكبد فقيدها.

يشار إلى أن شهاب، ورغم سنه الصغير، إلا أنه مكث طوال الوقت متنقلا بين مستشفى رمبام ومستشفى شنايدر، وكان قد تقرر أخيرًا إجراء عملية زراعة كبد له بتبرع مع خاله لكن وبعد ان تم تحضير الخال عدة مرات تأجلت العملية وبسبب مضاعفات حصلت مع شهاب، حتى وصل العائلة أمس خبر العثور على كبد من الطفل.

وفي حديث مع والدة الطفل زينب صعيف التي كانت منفعلة ولم تستطع أن تعبّر عن شعورها بهذه اللحظة الفرحة والمحزنة بنفس الوقت، أكدت أن الخطوة التي قامت بها عائلة الغريق لا تتكرر كثيرا، مضيفة: "انتظرنا كثيرا لحظة وجود متبرّع لشهاب، حيث كان يلعب مع أبناء جيله فيغمى عليه، يشعر بالمرض، وأيضا تخوّفنا من تقرير الاطباء الذين اعربوا عن خوفهم بأن يصاب دماغه بضرر فيما لو لم يجدوا متبرّع في الوقت المناسب، لكن قبل يوم من إجراء العمليّة عرفنا بوجود متبرّع لابننا.. كانت لحظات صعبة عشناها وأخيرا نجحت العمليّة وانقذوا إبني شهاب".

ووجهت زينب صعيف رسالة لأهل المتبرّعين شاكرة أياهم على خطوتهم الهامة التي ستعيد طبعا الابتسامة لشهاب، ومقدّرة هذه الخطوة الهامة رغم إعرابها عن صعوبة القرار الذي إتخذته عائلة المتبرّع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]