منذ سنوات طويلة وشعبية إسرائيل والإسرائيليين في النرويج، تهبط من حضيض إلى حضيض. بل إن الاستطلاعات الداخلية التي اجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية في هذا الصدد، أسفرت عن معطيات "صادمة" مؤداها وخلاصتها أن غالبية النرويجيين يعتبرون الإسرائيليين – عنصريين وعدوانيين ومتطرفين ورافضين للسلام!

واستنتجت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من هذه المعطيات أنها السبب في كون النرويج أكثر دول أوروبا نفورًا ومناهضة تجاه اسرائيل.

وعلى وقع هذه الخلفية "غير المشرفة" استنتجت الصحيفة أيضًا أن التعيينات المتوقعة قربًا في تشكيلة السفارة الإسرائيلية في العاصمة النرويجية، أوسلو، إنما تعكس رغبة وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (الموصوف هو الآخر بالعنصرية ورفض السلام) في تحسين صورة إسرائيل، في النرويج وأوروبا وباقي دول العالم.

والتعيينات المتوقعة، وفقًا لما نشرته "يديعوت" - هي تعيين البروفيسور نعيم عرايدي، وهو عربي درزي من قرية المغار في الجليل، سفيرًا لإسرائيل في النرويج، وتعيين جورج الديك، وهو عربي مسيحي من يافا، نائبًا له، فيما تبقى "رفيطال بن نعيم" في منصبها الحالي كقنصل في السفارة.

"ويأمل" وزير الخارجية ليبرمان أن ينظر النرويجيون والرأي العام العالمي إلى هذه التشكيلة كبادرة ايجابية طيبة من إسرائيل، تنطوي على احترام للتعددية فيها (وماذا مع الاحتلال والممارسات والتمييز ضد العرب؟!)، فيلين العداء للسياسة الإسرائيلية ومواقفها الرافضة للسلام والشرعية الدولية.

ويشار إلى أنه سبق أن نُشر أن ليبرمان ينوي تعيين البروفيسور عرايدي سفيرًا في نيوزيلاندا لكن يبدو أن الوزير أعاد النظر في الأمر مفضلاً "المعادلة الجديدة"، التي تشمل كذلك تعيين اليافاوي جورج الديك نائبًا للسفير الموعود، علمًا أن "الديك" يوشك حاليًا على إنهاء عمله كنائب للسفير الإسرائيلي في نيجيريا.

ويشار إلى أن البروفيسور عرايدي (62 عامًا) عمل محاضرًا في موضوع الأدب في جامعة "بار إيلان" التي حصل منها أيضًُا على لقب الدكتوراة في الأدب العبري وكان موضوع أطروحته قصائد الشاعر "أوري تسفي غرنبرغ"، وهو عضو في لجنة التحكيم الخاصة بجائزة "سبير" للآداب، وسبق أن فاز هو نفسه بجائزة رئيس الحكومة للأدب العبري، وبجائزة الإبداع في الأدب العربي، وبجائزة فرنسية في هذا المجال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]