منظمة التحرير الفلسطينية الكيان المعنوي لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج والممثل الشرعي الوحيد له ماذا تبقى منها بعد ثماني واربعين عاما من تأسيسها وهذه الرحلة الطويلة المعمدة بدماء ومعانيات شعبنا الفلسطيني وماعانته من تجاذبات سياسيه من الدول العربيه وضغوطات سياسيه من كل دول العالم .

منظمة التحرير الفلسطينيه تاسست لتحرير فلسطين من قبل الجامعه العربيه حتى تسقط العبىء عن هذه الدول وتم تاسيس جيش التحرير الفلسطينيه ليقوم بهذا التحرير ولكنه انتهى باخذ التعليمات من هذه الانظمه الذي تواجد عليه حتى عاد الى الوطن ضمن اتفاقية اوسلوا التي وقعتها ايضا منظمة التحرير الفلسطينيه وبقي جزء منه في سوريا وجزء في الاردن .

هذه المنظمة تحتاج الى تجديد شبابها من جديد واجراء اصلاحات جذريه في كافة مؤسساتها حتى تستطيع ان تمضي لتحرير فلسطين فقد تم تشكيل لجنة لعمل هذا الامر ضمن لجان المصالحه الفلسطينيه ولكني اعتقد انها لجنة لتوزيع وتقسيم ماتبقى منها والقيام بالمحاصصه التنظيميه وتوزيع النفوذ والانتشار في لجنتها التنفيذيه والمجلس الوطني الفلسطيني .

ما نحتاجه اصلاح حقيقي وجدي لاعادة تفعيل ادائها ولتنجز في يوم من الايام برنامجها التحرري وتقوم بتحرير فلسطين بحق وتقود نضال شعبنا ومن خلفه الامه العربيه كلها لتحرير فلسطين كل فلسطين .

مظاهر الترقيع في منظمة التحرير الفلسطينيه ظهر في الانتخابات التي اجرتها اللجنه التنفيذيه لاستكمال باقي اعضائها الذين توفوا واستقالوا في مؤتمر رام الله الاخير وكذلك بانتخابات الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه والاتحاد العام للعمال الفلسطينيين فقد جرت تلك الانتخابات بالمحاصصه والاتفاق بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه المنضويه تحت لوائها وتم تسمية المجلس الاعلى للشباب والرياضه بمرسوم فلسطيني من الداخل والخارج ولم يتم فيه مشاورة اللجنه التنفيذيه ولم يضم كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه .

ودوائر منظمة الحرير الفلسطينيه بمختلف مسمياتها هي دوائر للعجزه متوقفه عن العمل تتلقى الموازنات من الصندوق القومي ولاتقوم بدورها على كافة الاصعده وتنازلت بهذا الدور واسندته الى وزارات السلطه الفلسطينيه .

ومنظمة التحريرالفلسطينيه لم تعد تتبنى الكفاح المسلح وتحرير فلسطين كل فلسطين كمان تاسست من اجله فاصبحت تعتمد المفاوضات السلميه مع الكيان الصهيوني كطريق لتحرير فلسطين وهذه المفاوضات متوقفه منذ سنوات واصبحت الان تعتمد الرسائل السياسيه المتبادله ولعل التطور الجديد هو التوجه للامم المتحده من اجل ان يتم اخذ الشرعيه الدوليه على وجود دوله فلسطينيه وهي اسلوب النضال القادم .

كما ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه لم يعد يجمعها برنامج سياسي وموقف واحد بل يجمعها فقط اجتماع اللجنه التنفيذيه حسب دعوة الرئيس ويتم فيه مناقشة البيان السياسي الذي يخدم السلطه الفلسطينيه فقط ولايتم مناقشة قضايا منظمة التحرير ولا فصائلها والجميع راضي بما يجري بدون حراك او معارضه وهذه الفصائل ايضا بحاجه الى اصلاح جذري وشامل فبعضها لازالت قيادتها منذ سنوات وسنوات على راس مهامها بدون تغيير وهذا الاصلاح لايكون الا بضخ دماء جديده لتلك التنظيمات وان تعمق وحدتها الداخليه والوصول الى برنامج الحد الادنى الفلسطيني بينها .

ان النفضه التي تحتاجها منظمة التحرير الاتفاق على برنامج الحد الادنى في تحرير فلسطين بين كافة فصائل شعبنا الفلسطينيه وان يتم التعامل معه ليس من خلال محاصصه ومصالح تنظيميه ضيقه بل لكونها المؤسسه الجامعه لشعبنا الفلسطيني حتى يتم تحقيق اهداف شعبنا بالتحرر ونيل الحريه من هذا العدو الصهيوني الغاصب .

بهذا اليوم مهما كان راينا فيه سواء معارضين لها او مؤيدين لها نستذكر مسيرة الشهداء الذين سقطوا في معارك شعبنا الفلسطيني الطويلة ونستذكر الجرحى والأسرى وكل من سقط بمجازر العدو الصهيوني أو بأيدي بعض الأنظمة العربية نستذكرهم جميعا ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم من تاريخ شعبنا فالذكرى مرت خلال السنوات الماضية بإعلانات خجولة وخافته واقتصرت على البيانات من فصائل منظمة التحرير وبعدم الاحتفال بهذه الذكري بما يليق بهذا الكيان المعنوي الجامع لشعبنا الفلسطيني .

في التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1964 أعلن عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب الأستاذ احمد الشقيري رئيسا لها خلال الاجتماع الذي عقد بمدينة القدس وانتخاب اللجنة التنفيذية للمنظمة هذا الجسم الذي انطلق من القدس بقرار من الجامعة العربية والذي اتخذه مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في يناير عام 1964 بالقاهرة .

وبعد استقالة الأستاذ احمد الشقيري في اعقاب احتلال اسرائيل لكل الاراضي الفلسطينيه تم اختيار الاستاذ يحيى حمود رئيسا للجنة التنفيذية الذي استمر لمدة ثمانية شهور ،وانتخب بعده الأخ الشهيد القائد ياسر عرفات حتى استشهد مسموما عام 2004وتم انتخاب الأخ محمود عباس رئيسا للجنة التنفيذية بعد استشهاده على الفور .

واستطاعت منظمة التحرير أن تحصل على اعتراف عربي بوحدانية تمثيلها بمؤتمر الرباط بالمغرب عام 1973 على أنها الممثل الشرعي والوحيد بموافقة كل الدول العربية بما فيها الأردن التي كانت تنازع المنظمة تمثيل الأهل بالضفة الغربية وأدى هذا إلى دخول المنظمة إلى اللعبة السياسية والى فتح مكاتب لها في جميع دول العالم ورعاية المصالح الفلسطينية وكانت قد استصدرت قرار من ألجامعه العربية برعاية الفلسطينيين بداخل المخيمات باتفاق شهير لا زال يطبق في مخيمات لبنان .

منظمة التحرير الفلسطينية مهما كان الاتفاق أو الاختلاف حولها من قبل المؤيدين أو المعارضين لها فهي مرجعية السلطة الفلسطينية وهي التي وقعت الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وبناء على اتفاقياتها جرت الانتخابات التشريعية الأولى والثانية وكذلك الرئاسية وتمت هذه الانتخابات وفق سقف اتفاق أوسلو وهذا يعني أن المعارضين الذين شاركوا يتوجب أن يخضعوا لسلطة وكيانيه هذه المنظمة .

اللجنة التنفيذية يتم انتخابها من قبل أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وقد كانت أخر انتخابات العام الماضي حيث عقد مؤتمر وطني استثنائي بمدينة رام الله لاستكمال أعضاء اللجنة التنفيذية الذين تم انتخابهم في مؤتمر غزه الأخير عام 1996 وتم انتخاب أعضاء بدل من الذين توفوا أو استقالوا .

مرفق ملف كنت قد اعددته سابقا عام 2005 عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه واعضاء اللجنه التنفيذيه واهم مقررات المجالس الوطنيه المتعاقبه ومعلومات كثيره جدا متمنيا ان تشكل هذه المعلومات تذكير ببعض الاحداث التي مرت فيها قضيتنا الفلسطينيه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]