بعد أن كشف موقع بكرا مؤخرا عن تدهور حالة الأسيرة لينا جربوني الصحيّة خلال اضراب الأسرى عن الطعام، ومن ثم نقل الأسيرة للمستشفى لاستكمال العلاج رغم تألمها طوال ثلاثين ساعة دون الإكتراث بصراخها من قبل مصلحة السجون، وفي زيارة هي الاولى منذ شهرين للأسيرة لينا جربوني ابنة عرابة، أكدت كل من والدة الاسيرة لينا جربوني وشقيقتها لميس لمراسلنا أن معنويات الاسيرة عالية رغم المعاناة التي مرت وتمر بها بعد مرضها في أسرها والاهمال الطبي الذي تعرضت له من قبل طبيب السجن وادارته التي استعملت كافة الوسائل والطرق لإجبار الاسيرات والاسرى على كسر الاضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الاسرى من أجل حقوقهم الانسانية التي نصت عليها أبسط الشرائع والقوانين الانسانية والدولية . وأكدت العائلة ان الاسيرة جربوني مرت بأزمة صحية قاسية خلال اضرابها عن الطعام وبعده ، وأن الاسيرة جربوني تعاني في هذه الايام من أوجاع مؤلمة في المرارة ، والتي يستوجب علاجها الفوري.

جربوني  خاضت الاضراب لمدة 21 يوما مع الاسرى المضربين عن الطعام

وكانت الاسيرة جربوني قد خاضت الاضراب لمدة 21 يوما مع الاسرى المضربين عن الطعام، ورغم دعوات الاسرى ومتابعي ملف الاسرى للأسيرة جربوني بوقف اضرابها لأنها غير ملزمة بخوضه إلا أنها أصرت التزاما منها بإيمانها بدورها بنضال الحركة الاسيرة أسرى وأسيرات من أجل حقوقهم العادلة والانسانية أصرت الاسيرة جربوني على الاستمرار في الاضراب مع باقي الاسرى . وقالت لميس في حديث لمراسلنا ان الاسيرة لينا خسرت من وزنها ما يقارب الـ 25 كغم خلال اضرابها عن الطعام ، لكن ذلك لم يؤثر على معنوياتها النضالية ، بل انها أكدت على صمودها وإصرارها في الالتزام بقضايا الاسرى وحقوقهم.

نقلت الى المشفى بحالة صعبة بعد تلقيها أدوية غير ملائمة لعلاجها المطلوب

من جهة اخرى اكدت شقيقة الاسيرة أنها نقلت الى المشفى بحالة صعبة بعد تلقيها أدوية غير ملائمة لعلاجها المطلوب بالإضافة الى الاهمال الطبي لطبيب السجن الذي كما قالت لينا أعطاها أدوية غير ملائمة لعلاجها، كما أنه أجل نقلها الى المشفى لأسباب غير معروفة.

أما المحامية تغريد جهشان من جمعية نساء من أجل الاسيرات والتي زارت الاسيرة جربوني عدة مرات كان آخرها يوم الاحد أكدت أنها ستقدم شكوى ضد طبيب السجن لإهماله ولسوء معاملته للأسيرة جربوني من الناحية الطبية حيث لم يقم الطبيب بإعطائها الادوية الملائمة ولم يوصي بنقلها الى المشفى الا بعد تدخل الضابط المسؤول ، مما أدى الى تدهور حالتها الصحية، حيث عانت الاسيرة جربوني العديد من الآلام التي كان من الممكن تفاديها لو تم علاجها بالشكل والوقت المطلوبين. الاسيرة لينا جربوني نقلت الى المحامية تغريد جهشان أن السجانين قاموا بربطها بيدها ورجلها بأطراف السرير الذي نامت عليه الاسيرة جربوني رغم مرضها مما زاد من معاناتها وسوء حالتها الصحية ، علماً أنه في حالات تقييد الاسرى يقوم السجان بربط اليد أو القدم بالسرير.

تقديم شكوى لمصلحة ادارة السجون ضد طبيب السجن المعالج

وقالت المحامية تغريد جهشان من جمعية نساء من اجل الاسيرات أنها ستقوم بتقديم شكوى لمصلحة ادارة السجون ضد طبيب السجن المعالج ، وعند اتمام جمع البيانات الموثقة والتقارير الطبية في كل ما يتعلق بالأسيرة جربوني سنقوم بتقديم شكوى رسمية الى المحكمة وكذلك ندرس القيام بخطوات أبعد من الشكاوى المحلية.  واكدت المحامية جهشان أنها تسعى في هذه الايام الى ادخال طبيب خاص لفحص ومعاينة حالة الاسيرة جربوني . وكانت الاسيرة لينا جربوني قد اعتقلت في الثامن عشر من الشهر الرابع من العام 2002 وسجنت لمدة 17 عاما بتهم قالت المحكمة أنها امنية ، وخفّض الحكم الى 15 عام بعد الاستئناف الى المحكمة العليا. وكانت عائلة جربوني علقت آمالاً على صفقة تبادل الاسرى الاخيرة والتي تمت بين حماس واسرائيل ، بخروج ابنتهم الى الحرية إلا أن هذه الآمال تبددت بعد اتمام الصفقة والتي استثنت الاسيرات الفلسطينيات من الداخل الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]