تختلف آلام الصداع النصفي (الشقيقة)عن كل آلام الأنواع الأخرى من الصداع، ويصيب هذا النوع من الصداع جزءا واحدا من الرأس أي بشكل نصفي، ويعاني منه 25% من النساء و8%من الرجال طوال حياتهم.

ولأن الشقيقة تسبب إزعاجًا وعدم ارتياح لمعظم المصابين بها التقينا طبيب العائلة د. جابر خوري الذي حدثنا عن أسباب الإصابة بالشقيقة وسبل الوقاية منها وتفصيلات أخرى كثيرة.

ما هي الشقيقة...؟

بدأ د. خوري حديثة قائلاً: "الصداع النصفي أو الشقيقة يعد مصطلحًا طبيًا وليس تشخيصيًا، لأن اكتشافه لا يأتي اعتمادًا على أي تحليل أو فحص طبي ويقتصر على الوصف الاكليني فقط، ينتج مرض الصداع النصفي عن توسع شديد في الأوعية الدموية خارج القحف (الموجودة في فروة الرأس) مما يؤدي إلى انضغاط على النهايات العصبية المحيطة بالأوعية الدموية مطلقة الألم وهذا يفسر طبيعة الألم النابض. وهذا أيضا يفسر الألم العيني في أغلب أنواع الصداع النصفي لكون الطبقة الخارجية للعين تأخذ الألياف العصبية من نفس العصب (مثلث التوائم) الذي يحيط بالأوعية الدموية خارج القحف (شريان صدغي سطحي). في نفس الوقت يحصل تقبض في الأوعية الدموية داخل القحف مما يؤدي إلى حدوث الأعراض العصبية المرافقة للنوبة الألمية."

أنواع الشقيقة...

تابع:" الصداع النصفي نوعان صداع نصفي عادي لايشعر فيه المريض بدنو النوبة وتستمر نوبته من 4-72ساعة حيث يشعر بألم في جانب الرأس أو الجانبين وقد يكون نابضا أو متوسطا أو شديدا مع القيء وشعور بالغثيان وحساسية للأصوات. وصداع نصفي تقليدي وفيه يشعر المريض بدنو النوبة مرتين علي الأقل سنويا. وقد تستمر النوبة 3أيام ويسبقها توتر عصبي وتشوش الرؤية. فيري الشخص أثناءها الخطوط متعرجة وأضواء مبهرة (كوميض)أو يفقد النظر مؤقتا مع صعوبة في الكلام والشعور بضعف الذراعين والساقين وتنميل بالوجه واليدين وألم في الجبهة والفكين والأذنين وحول العين، وقد يظهر الصداع في جانب واحد من الدماغ خلف العينين أو حولهما وتسمى هذه الأعراض بالأورة. وقد ينتقل للجانب الآخر أثناء النوبة، والأفضل تحديد أسباب ظهور الصداع النصفي ومحاولة تجنبها للسيطرة علي الصداع والوقاية منه رغم من عدم وجود أسباب محددة لظهور الصداع النصفي, لكن هناك بعض العوامل التي قد تساعد علي ظهوره، وهذه العوامل تختلف من شخص لآخر، ومن بينها الضغط العصبي، وعدم تناول وجبة أساسية أثناء اليوم، أو النوم في أوقات متأخرة ليلاً أو عدم النوم لفترة كافية، والإرهاق أو زيادة التمارين الرياضية. أو تناول بعض أنواع الطعام والشراب كالجبن والنبيذ الأحمر والخمور والمواد المضافة إلي الطعام مثل ملح النترات في اللحوم المحفوظة كاللانشون والبولوبيف والهامبرجر والسجق وقلة تناول كمية الكافيين المعتاد عليها الشخص والموجود في الشاي والقهوة والكولا والكاكاو، وبالنسبة للسيدات فترة الدورة الشهرية، وهذه العوامل يمكن تجنبها."

كيف تخفف من الألم...؟


اختتم د. خوري حديثه معنا قائلاً:"لا يمكن علاج الشقيقة بشكل نهائي حتى الآن لكن يمكن تفادي آلامها عن طريق معرفة سبب الشقيقة وتعاطي الدواء المناسب للحالة طبعًا بعد وصف الطبيب، ان يجلس المصاب بالشقيقة في الظلام لفترة معينة حتى يرتاح وأن يتفادى الضجيج كذلك..."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]