الفتاة الغزاوية وتبلغ من العمر 15 عاماً وتسكن في منطقة حدودية تمثل معاناة مئات الاطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ضحايا الحروب فهذه الفتاة وحسب رواية كمال ابو جلاله والد حنين ابتدأت رحلة المعاناه مع الغازات السامة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000 ويروي والدها عن الغازات الكثيفة التي كانوا يستنشقوها خلال المواجهاب بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين حيث كانت إسرائيل بأستمرار تطلق الغازات باتجاه قطاع غزه حسب شهادة الوالد وابتدأ من يحيط بها ملاحظة صعوبة التنفس لديها ولدى العديد من الاطفال وقال الاطباء حسب والدة الفتاه ان ما تواجهه حنين من ضيق في التفس ناتج عن استنشاق الغازات السامة قبل وبعد حرب غزة كونها تسكن على خط المواجهة في منطقة حدودية بقطاع غزة وقد ازداد الوضع سوءاً بعد حرب غزة الاخيرة فقد اصبحت تواجه صعوبات جمة في الانتظام الدراسي حتى انتهى بادارة المدرسة ان اتصلت بوالد حنين وطلبوا منه ليأتي لأن ابنته لا تستطيع ان تستمر بالدوام المدرسي نتيجة الاختلال في التفس.

وقد عانت الفتاه ومعها عائلتها فالرحلات العلاجية لم تنتهي من غزة الى مصر ومصاريف باهظة للعلاج ثم العودة الى غزة مرةً أخرى ثم الى مدينة القدس الى مستشفى المقاصد وهناك اكد احد الاطباء لوالد الفتاه ” انها وضع حنين ازداد سوءاً نتيجة استعمال الفسفور الابيض اثناء الحرب على غزة” ولم تفلح جهود انقاذ حنين رغم الأمال التي تلاشت حينما رفض خبير التخدير تخدير حنين لأنها من الممكن ان لا تستيقظ مرة أخرى من المخدر فتم اعادتها الى غزة وهذه المرة تم تغطية تكاليف المستشفى من قبل السلطة الفلسطينيية بعد ان قام اهالي الفتاة بمناشدة الرئيس الفلسطينيي محمود عباس مد يد العون. ولم يقطع الامل والد حنين وبقي يعمل بجهد كبير حتى يوفر العلاج لابنته حيث وصلت ديونه لاحدى الصيدليات الى 38 الف شيكل ويقول والد حنين لموقع سلوانك” شعرت نفسي اتسول واحياناً وكأنني اسرق العلاج لفتاتي” اضافة الى ذلك اجهزة التنفس التي تستعملها الفتاه كان بعضها يحتاج لكهرباء والكهرباء غير متوفر في غزة بشكل منتظم فاضطر الى شراء ماتورات كهرباء وثم اجهزة تعمل على الغاز وبلغت التكلفة اليومية 240 شيكل وهذا رقم فلكي لمواطن لا يزيد دخله عن 800 شيكل شهري ثم انتقلت الى استعمال اجهزة تحتاج الى بنزين وهذا ايضأص مرتفع الثمن بغزة وليس دائماً متوفر فأضطر الوالد شراء جميع الاجهزة واستعمالها حسب ما هو متوفر فأحياناً بالكهرباء واذا انقطع التيار الكهربائي فالغاز او البنزين.

وطلب الوالد تحويل ابنته الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس ومرة أخرى تدخلت السلطة الفلسطينيية ومحمود عباس شخصياً الا انه تم تحويل الفتاه الى مستشفى هداسا العيسوية في القدس التي لا تملك الامكانيات الكافية وترفض تحويل حنين الى مستشفى هداسا عين كارم صاحبة الامكانيات الاكبر ويقول والد الفتاه لموقع سلوانك” حتى اليوم ترفض مستشفى هداسا العيسوية باصدار اي تقرير لتشخيص مرض ابنتي” وهو يطالب المجتمع الدولي التدخل لانقاذ حياة ابنته وحسب ما قال “ابنتي ضحية اسلحة محظورة دولياً وانا اطالب المجتمع الدولي التدخل من اجل التعامل مع ابنتي كأنسان”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]