أطلقت وكالة الغوث اء استراتيجية تطوير نظام التعليم في أقاليم عملها الخمسة للأربع سنوات القادمة (2011-2015) تزامنا مع يوم المعلم العالمي. نُظم الحفل في كلية مجتمع المرأة في حيّ الطيرة بحضور ممثلين عن وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية واتحاد العاملين في الوكالة وممثلي عن سلك التعليم وغيرهم.
افتتح الحفل رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث د. مهند بيدس الذي تحدث عن استراتيجية تطوير التعليم لتحسينه وذلك إدراكا من الوكالة أن هنالك حاجة ملحة لرفع نوعية نظام التعليم الحالي وتحسينه وجعله أكثر كفاءة وفعّالية والعمل على زيادة وتعزيز المساواة. تلا ذلك عرض فيديو حول تطوير التعليم في وكالة الغوث وتضمن مقابلة مع المفوض العام السيد غراندي الذي أشار إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية هو جزء لا يتجزأ من عملية التطوير الإداري الخاصة بالأونروا. وتخلل الحفل كلمات أخرى ألقاها كل من د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم ود. شاكر الرشق، رئيس اتحاد العاملين في الوكالة، تحدثا فيها عن أهمية الاستثمار في الأجيال القادمة لما له أثر على مستقبل دولة فلسطين المستقلة. كما تخلل الحفل فقرات غنائية أخرى ورقصات دبكة بمشاركة مدرسة بنات دير عمار الأساسية ومدرسة بنات الأمعري الأساسية ومدرسة بنات عسكر الأولى. وتقديرا لجهودهم الحثيثة في تعليم الأجيال، تم تكريم المعلمين والمعلمات المتقاعدين في العام الدراسي 2010/2011 بهذا اليوم الخاص.
تجدر الإشارة إن أن منهج هذه الإستراتيجية هو منهج شمولي منظم ومترابط مكون من ثمانية محاور لإحداث التغيير، تتراوح من التركيز على تدريب وتأهيل وتحفيز المعلمين مهنيا، وشمولية التعليم وضمان حصول جميع الأطفال على التعليم بشكل متساوي بغض النظر عن نوعهم الاجتماعي وقدراتهم وإعاقاتهم وصعوبات التعلم لديهم وظروفهم الصحية، دعم المنهاج الدراسي وتوفير المواد لإثرائه والتي ستعتبر مكملا لمحور تدريب وتأهيل المعلمين. كما تشمل هذه الاستراتيجية تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني الذي أضحى يشكل أهمية متزايدة في التعامل مع احتياجات سوق العمل وأعداد البطالة المتزايدة، بالإضافة إلى التركيز على تطوير وحدة للأبحاث والدراسات التربوية لإرشاد عمليات صنع القرارات والتخطيط الخاصة بالعملية التربوية. كما ستشمل الاسراتيجية تطوير أطر عمل تربوية لتقييم ومتابعة أداء برنامج التعليم.
وعلى الرغم من فخر واعتزاز الأونروا بإنجازات برنامجها التعليمي وأثره على حياة اللاجئين منذ تأسيس الوكالة، حيث تقوم في يومنا هذا بتعليم حوال 58,000 طالب وطالبة موزعين على 98 مدرسة و3 معاهد مهنية من في الضفة الغربية فقط، إلا أن هنالك إدراكا متزايدا انه ثمة حاجة لتحسين برنامج التعليم، تلبية لتطورات وتغيرات القرن الواحد والعشرين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]