قامت جهات إسرائيلية مؤخرا بتدمير شواهد وإزالة قبور في مقبرة قرية عمراس الواقعة غربي مدينة القدس. وأوضح رئيس جمعية عمواس صلاح أبو قطيش أن جهات إسرائيلية قامت بتدمير شواهد لقبور في قرية عمواس، مشيرا انه علم بالأمر بعد اتصال هاتفي تلقاه من السيد إيتان برونشتين من مؤسسة "زخروف الإسرائيلية" التي تقوم بجولات ميدانية لقرى فلسطينية دمرت أثناء النكبة والنكسة.

أبو قطيش... ازالة القبر عمل جماعي ومخطط

وقال أبو قطيش ان تدمير المقابر الإسلامية يهدف لإزالة كافة الآثار المقبرة في قرية عمواس، وهي خطوة لإزالة المقبرة ثم مقام الصحابي عبيدة بن الجراح ، واصفا الاعتداء على مقبرة عمواس بالعمل الاجرامي الجبان.

وأوضح أبو قطيش أنه تم إزالة قبر موجود بمحاذاة مقام الصحابي عبيدة بن الجراح، موضحا ان حجمه كبير.  وقال أبو قطيش:" إن إزالة قبر بهذا الحجم ليس عملا فرديا، فشاهد القبر يحتاج لعدة أشخاص لحمله، لأبسبب ضخامته وقدمه ومن الصعب إزالته بسهولة، وإزالة القبر مخطط له حيث إحتاج العمل لساعات طويلة."

وحمل أبو قطيش السلطة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة لما يحدث في مقابر القرية خاصة وان دوريات جيش تمر بشكل مستمر من المكانـ مشيرا أنه قبل شهرين تم تدمير شواهد قبرين وأسماء الموتى المدفونين في مقابر القرية منذ مئات السنين . وطالب دائرة الأوقاف الاسلامية والسلطة الوطنية بترميم المقبرة وإغلاقها والحفاظ عليها . كما طالب برجوع عائلات قرية عمواس إلى قريتهم التي تم ترحيلهم منها قسرا في عام 1967 . وكان عددهم آنذاك 3500 نسمة .

إيتان برونشتين... أخجل من الاعتداءات الإسرائيلية!!

من جهته أعرب إيتان برونشتين من مؤسسة زخروف الإسرائيلية عن حزنه وصدمته للممارسات الإسرائيلية بإزالة قبور وتدمير شواهدها، وقال:" أنا كإسرائيلي أشعر بالخجل من هذه الاعتداءات ، إننا نريد سلاما وليس تدميرا للقبور وإزالتها، وما جرى يُعبر عن تفكير اليهود الصهاينة الذين يريدون الأرض بدون أي مسلم، هم يلاحقون المسلمين الأحياء والأموات من أجل محي الذاكرة الفلسطينية ." وطالب إيتان بمحاسبة الفاعلين لهذا الاعتداء وإعادة بناء القبر، مشيرا أنه حصل على تصريح من الشرطة الاسرائيلية من اجل الحضور للمقبرة وفحص الاعتداء عليها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]