لا توجد طريقة مضمونة ومؤكدة لمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، لكن المؤكد أن هنالك وسائل كفيلة بتقليل احتمال الإصابة بالسكري، بنسبة60% على الأقل، ومن هذه الوسائل تناول وجبات من حبوب الصباح (الكورنفلكس) ، ويفضل أن تكون معدّة من حبوب الشوفان.

ومؤخراً أعد بحث جرى خلاله فحص أربعة آلاف رجل وسيدة، غير مصابين بالسكري، وعلى مدى عقد من الزمن (عشر سنوات)، حيث استهلك هؤلاء كمية كبيرة من الألياف المغذية الكامنة في حبوب الصباح، وتبين أن لديهم قابلية أقل للإصابة بالسكري خلال فترة طولها عشر سنوات.

وبين البحث أن الألياف القابلة للذوبان – وهي المادة الموجودة في حبوب الكورنفلكس – جيدة لمستوى السكر في الدم لان الحبوب تهضم في الجسم بشكل بطيء وبذلك يرتفع مستوى السكر بشكل معتدل. وتبين كذلك أن أولئك الذين استهلكوا أليافاً أكثر في وجباتهم اليومية كانوا اقل عرضة للإصابة بالسكري، لكن تبين بالمقابل أن هنالك فرقاً واضحاً وملموساً بين المصادر المختلفة المحتملة لهذه الألياف: فقد اتضح أن الألياف التي مصدرها فقط في الحبوب وحبوب الصباح كان لها أثر وتأثير على احتمال الإصابة بالسكري، بينما اتضح أن الألياف التي مصدرها في الفواكه والخضروات لم يكن لها تأثير أو اثر ملحوظان (مع أن تناول الفواكه والخضروات مهم للصحة لأسباب أخرى).

وتشكل حبوب الشوفان احد أفضل المصادر المعروفة للألياف القابلة للذوبان. ويجدر أن نتنبّه إلى ضرورة تناول حبوب الشوفان غير المصنعة (قدر الإمكان) بحيث تبقى محتفظة بالألياف وبالعناصر والقيم الغذائية الأخرى.

وجدير بالذكر أن أولئك من بين الذين خضعوا للبحث المشار إلية وكانوا الأقل عرضة للإصابة بالسكري قالوا أنهم يتناولون يومياً (25) غراماً (على الأقل) من الألياف التي مصدرها في حبوب "الكورنفلكس"، مع التشديد على أن حبوب الشوفان السريعة الإعداد، على سبيل المثال، لا تستوفي ما هو مطلوب من حيث الفاعلية والنجاعة: نفي وجبة واحدة منها توجد ثلاثة غرامات فقط من الألياف، بينما توجد أكثر من ضعف هذه الكمية في حبوب الشوفان غير المصنعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]