تعتبر بلدة كفر قاسم وهي قرية عربية فلسطينية في دولة إسرائيل، من التجمعات العربية الحدودية الواقعة غربي الخط الأخضر، بالإضافة كونها أحد تجمعات منطقة المثلث وتقع في قاعدته الجنوبية.

تقع القرية على ربوة بارتفاع 150 متراً فوق سطح البحر، على بعد 20 كم شرقي مدينة يافا، تل أبيب اليوم، و8 كم شمال شرقي مدينة ملبس (بيتاح تكفا اليوم).

اشتهرت كفر قاسم على خلفية مجزرة كفر قاسم التي ارتكبها حرس الحدود الإسرائيلي عندما قتلوا 49 مدنياً فلسطينياً رمياً بالرصاص وذلك مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر عام 1956 يوم العدوان الثلاثي على مصر.

في 12 فبراير 2008 أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية كفر قاسم مدينة إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف نسمة. تحدها من الشرق مستوطنة أورانيت وقرية عزون العتمة ومسحة والزاوية، ومن الغرب شارع رقم 6 ومن الشمال قرية كفر برا وجلجولية، ومن الجنوب مستوطنة رأس العين (روش هعاين)، والتي تتسع بصورة مطردة على حساب أراضي كفر قاسم. وفي الآونة الأخيرة أخذ سكان كفر قاسم يعانون من زحمة السيارات المتجهة إلى المنطقة الصناعية التابعة لنفوذ رأس العين والتي أقيمت على أراضي كفر قاسم المصادرة. كل سكانها ينتمون إلى الطائفة الإسلامية السنية- المذهب الشافعي- ويتحدثون العربية باللهجة العامية الفلسطينية. يعتمد معظم سكانها في معيشتهم على العمل بالأجرة في المصانع الإسرائيلية، وقليل منهم يعتمدون على التجارة والزراعة والصناعة الخفيفة والنقليات. فيها سبعة مساجد وسبع مدارس ابتدائية ومدرستان إعداديتان وثلاث مدارس ثانوية ومدرسة واحدة للتعليم الخاص. ويُقام فيها سوق أيام السبت كل أسبوع.

معركة كفر قاسم عهد الانتداب البريطاني..
لقبت بلدة كفر قاسم ب"مدينة الشهداء"، أسست البلدة الحالية في القرن السابع عشر، أي أن عمر البلد يناهز 300 سنة، على أيدي مزارعين من القرى المجاورة وخاصة قرية مسحة وقرية حجة، إلا أن الكثير من المصادر تشير أن مكان البلد لم يكن بورا أو متروكا، إذ يوجد في أنحائها آثار تعود إلى العصر الروماني.
بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت كفر قاسم وسائر أرض فلسطين خاضعة للانتداب البريطاني. في تموز عام 1948 دخلها الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم حيث خاض معركة سميت فيما بعد باسم معركة "كفر قاسم"، ثم انسحب منها بعد عام تقريبًا وتمّ تسليمها للجيش الأردني.
وقد عرفت كفر قاسم بأنها البلدة التي توقف عندها تقدم الجيش الإسرائيلي الذي احتل القرى العربية من ناحية الجنوب خلال حرب 1948، ومن ثم ضمت إلى إسرائيل سنة 1949 بموجب معاهدة رودوس مع الأردن وانسحب منها الجيش الأردني ودخلها الجيش الإسرائيلي دون حرب. وبقيت خاضعة للحكم العسكري المباشر حتى سنة 1959.

وتشكّل أول مجلس في البلدة سنة 1959، ويقف الآن على رأس البلدية اليوم المحامي نادر صرصور بتحالف ضم الكثير من الكتل السياسية والعائلية. وقد شهدت المدينة ثورة عمرانية واسعة في الآونة الأخيرة لم تشهدها البلدة من قبل. ينتمي إلى كفر قاسم المؤرخ الحاج القيم طه وعضو الكنيست إبراهيم صرصور والشاعر الراحل علا عيسى والصحافي مجد صرصور والأديب نعمان إسماعيل عبد القادر ولاعب كرة القدم وليد بدير والرسام عبد التمام طه.

يبلغ عدد سكانها اليوم (2011) ما يقارب 22 ألف نسمة 8000 منهم غرباء اي ان عدد سكان كفر قاسم الاصليين لا يتعدى ال 14 ألف مواطن .

مذبحة كفر قاسم.. 29.10.1956
مقال تفصيلي :مذبحة كفر قاسم حدثت هذه المجزرة مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر 1956 والتي قُتل فيها 49 من المدنيين العزل على أيدي حرس الحدود الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف سكان القرية المتواجدين خارجها، كونهم كانوا يقضوا يومهم في العمل أو لأمر طارئ، وأثناء عودتهم إلى بيوتهم قام الجنود الإسرائيليين بقتلهم بدم بارد.

تغريم الجندي المتهم بمسؤوليته على المذبحة بقرش واحد..
وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم الخلد. وفي هذا التاريخ من كل عام يحيي أبناء البلدة ذكرى المجزرة وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية ويوم حداد على الشهداء.ومن الجدير ذكره أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن المذبحة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد حيث غُرّم بقرش واحد.

الفيلم من انتاج: استوديوهات الأرز

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]