يُعتبر التطعيم ضد الأنفلونزا وسيلة للوقاية منها، وهو معروف ومتداول منذ عدة عقود. والأنفلونزا يُسببها فيروس يهاجم الجسم عن طريق مجرى التنفس العلوي.

يحتاج المرء إلى التطعيم ضد الفيروس بشكل سنوي لأن الفيروس يملك القدرة على تغيير تركيبته. ولأن الأنفلونزا مرض جديّ، ولا يُستهان به. قبل نحو ثلاثة أسابيع أوصت وزارة الصحة بأن يكون التطعيم شبه إجباري، للوقاية منه ومن أعراضه.

وبهذا الشأن، كان لمراسلة موقع "بُــكرا" حديث مع د. شهاب شهاب- الطبيب اللوائي في الجليل الغربي، الذي حدثنا عن أهمية التطعيم للجميع، أطفالاً وكباراً، للوقاية من الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية.

ما هو سبب توصية وزارة الصحة أن يكون التطعيم شبه إجبارياً؟

يقول د.شهاب شهاب: "تأتي هذه التوصية من قبل وزارة الصحة لأهمية التطعيم ضد الأنفلونزا الشتوية والموسمية، وخاصة عند الأطفال من عُمر نصف سنة وحتى 5 سنوات، ومن جيل 65 فما فوق، حتى نمنع المضاعفات، لأن الإصابة بالأنفلونزا أمر جديّ ولا يُستهان به، فهيّ تؤثر على الشخص المعافى والشخص الذي يُعاني من أمراضٍ مُزمنة، والأشخاص الذين يعانوا من نقص في المناعة".

ويشدد د. شهاب على أنه يجب على المرء أن يتناول جرعتين من التطعيم، يكون الفارق الزمني بين كل جرعة مدة 6 أسابيع.

بعد الإحصائيات الجديدة التي قامت بها وزارة الصحة وجدت أن 15% من جيل نصف سنة وحتى جيل 6 سنوات، قد تطعموا، لكن قسما كبيرا من هذه المجموعةِ تناولوا فقط جُرعة واحدة، لذلك قام مسؤولون في وزارة الصحة بعمل لجنة خاصة تُعطي توصيات لإيجاد حلول لهذه المُشكلة للتقليل من نسبتها وتحسين الوضع الصحي العام في البلاد.

بعض التوصيات تنُص على:

1- أن يكون التطعيم بالإضافة إلى مراكز الأمومة والطفولة ( الصُحية)، في صناديق المرضى العامة ( كوبات حوليم).
2- أن يكون التطعيم مشمولי ضمن السلة الصحية، وبشكل مجاني.
3- على الطاقم الطبي ( أطباء، ممرضات وعاملين في المستشفى والمراكز الطبية)، حسب التوصيّات الصحية أن يتناولوا التطعيم.
4- يجب أن تُرافق فترة التطعيم حملات إعلامية وإعلانية، لتوعية الجمهور لأهمية التطعيم.

د. شهاب: يجب أن يكون الممرضون قدوّة.. في التطعيم

ويضيف د. شهاب: "من المهم جداً أن يقوم الطاقم الطبي والعاملون داخل إطار المستشفى بتناول التطعيم. على الطبيب أخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسه ولحماية المريض، تحسباً لانتقال العدوى، وهذا بحسب توصيات وزارة الصحة... على الطاقم الطبي أن يكون قدوّة للمرضى وتشجيعهم في تناول التطعيم".

هل من جدوى في تناول المضادات الحيوية؟

وخلال حديثه أشار د. شهاب إلى أن تناول المضادات الحيوية لا يجدي في حال الإصابة بفيروس الأنفلونزا. لكن يمكن التخفيف من الإصابة جراء تناول مسكنات الألم، من المفضل تناول جرعات التطعيم المطلوبة في الفترة المحددة لها، وهذا أفضل أمر للوقاية من الإصابة.

التطعيم يجب أن يبدأ خلال نهاية الصيف وحتى أوائل الخريف..

وتحدث د. شهاب متى تبدأ الحملة الخاصة بالتطعيم، التي تبدأ خلال نهاية فصل الصيف وحتى أوائل فصل الخريف، هذه التطعيمات التي تحمي الجمهور وتقيه من المرض. مؤكداً أن الشخص الذي يحصل على التطعيم، يقلل من احتمالات إصابته بأي نوع من أنواع الفيروسات وأنفلونزا الخنازير / الدجاج.

هناك العشرات من الحالات التي تفاقمت حالتها ووصلت إلى حد الموت. الخطة التي ستتبعها وزارة الصحة من خلال التوصية لأن يكون التطعيم شبه إجباري، مهمة جداً، لأن الوقاية من المرض هي خير علاج.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]