طلبت السعودية من هيئة الاتصالات الرسمية يوم السبت اختبار حل مقترح للتهديد المتصور للامن القومي الذي تشكله هواتف بلاكبيري الذكية التي تصنعها شركة ريسيرش ان موشن (ار.اي.ام). وقالت انها لن تحظر الخدمة اذا نجح الاختبار.

وكانت الحكومة السعودية قد هددت بوقف خدمة التراسل الفوري (مسنجر) لتليفونات بلاكبيري للمشتركين في السعودية يوم الجمعة ولكنها سمحت حتى الان باستمرار هذه الخدمة.

وتواجه (ار.اي.ام) تدقيقا متزايدا من جانب دول من بينها الهند ودولة الامارات العربية المتحدة ولبنان والجزائر والتي تريد حرية الوصول الى الشبكة المشفرة للشركة حتى تتمكن من مراقبة الرسائل التي تقول انها قد تشير الى تهديد امني محتمل. وقالت الشركة الكندية في الاسبوع الماضي ان دخول طرف ثالث الى شبكتها مستحيل.

وقالت يوم السبت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية انها اعطت شركات الاتصالات المشغلة الثلاث وهي شركة الاتصالات السعودية التي تسيطر عليها الدولة وموبايلي وزين 48 ساعة في محاولة لتجربة الحلول المقترحة والوفاء بالشروط التنظيمية المطلوبة.

وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية انها ستقرر ماذا كانت ستسمح للخدمة بالاستمرار ام لا اعتمادا على النتائج التي يحرزها مقدمو الخدمة.

ولم يقل البيان المقتضب للهيئة ما هو الحل ولكن مصدرا قال لرويترز يوم الجمعة ان شركة (ار.اي.ام) تختبر استخدام خوادم في السعودية لمعالجة مخاوف الحكومة.

واستخدام خوادم محلية سيحسن امكانية وصول السلطات السعودية للرسائل التي يتم معالجتها بشكل حصري من خلال خوادم في كندا وبريطانيا.

والسعودية هي اكبر سوق لشركة (ار.اي.ام) في الشرق الاوسط مع وجود نحو 700 الف مستخدم لبلاكبيري.

واقترحت دولة الامارات العربية المتحدة التي يوجد بها 500 الف مستخدم لبلاكبيري حظرا ابتداء من 11 اكتوبر تشرين الاول يستهدف البريد الالكتروني وتصفح الانترنت بالاضافة الى خدمة التراسل الفوري (مسنجر) في الجهاز.

واعربت الحكومتان الامريكية والكندية عن قلقهما بشأن اثار حظر مثل هذه الخدمات.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]