.
شاركت جمعية المنارة نهاية الأسبوع الماضي في إحياء يوم دراسي في المعهد العربي في كلية بيت بيرل الأكاديمية في بلدة "كفر سابا" الواقعة في مركز البلاد والذي جاء تحت عنوان المكانة القانونية والإجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين في المجتمع العربي، حيث خاطب اليوم الدراسي عشرات الطلاب العرب الذين يدرسون في قسم التربية الخاصة في الكلية.

حضر عن جمعية المنارة طاقم موسع تألف من مدير الجمعية المحامي عباس عباس، ومركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري محمد ذياب ومركز برنامج تمكين وتعزيز القدرات للأشخاص المكفوفين العامل الاجتماعي محمود خطيب، ومركز مشروع المرافعة القانونية أيمن خطيب، ومركز مشروع المكتبة الملاءمة بالمكفوفين محمد كتيلات وموجهة المجموعات في المنارة العاملة الاجتماعية تغريد عباس، وقد كان في إستقبالهم كل من د. عادل مناع رئيس المعهد العربي في الكلية ود. جهاد حاج يحيى مدير قسم التربية الخاصة في المعهد.

بدأ البرنامج بالترحيب المتميز من قبل عريفتي البرنامج الطالبتين ميمونة وشاحي وسحر خاسكيه اللتان قدمتا أداءاً رائعا في فن الإلقاء. اولى الكلمات الترحيبية كانت للدكتور عادل مناع الذي أثنى على التعاون مع جمعية المنارة في التحضير لهذا اليوم الدراسي، وأشار إلى العمل من أجل تعزيز المكانتين القانونية والإجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات بإعتبارهما مكانتين منفصلتين والعمل مع كل واحدة في إطارها الخاص.

تلاه بالكلمة عن جمعية المنارة المحامي عباس عباس الذي أيضا بدوره رحب بهذا التعاون مشيرا إلى أهمية الشراكة بين الجمعيات الأهلية ومؤسسات التعليم العالي. د. جهاد حاج يحيى في كلمته إنتهز الفرصة ليشكر طاقم المنارة لتلبيتهم دعوة تنظيم يوم الدراسي المشترك.

عاد المحامي عباس عباس ليقدم مداخلة عن المكانة القانونية للأشخاص ذوي الإعاقات متطرقا الى القانون الدولي وكذلك الوضع القانوني في إسرائيل الخاص بذوي الإعاقات وأشار إلى التأخر في سن القوانين وتطبيقها تجاه هذه المجموعة من الناس.

محمد ذياب تحدث في مداخلته عن موضوع التوعية كأداة للتغيير الإجتماعي وكيف أن التوعية في المجتمع تسهم في تعزيز المكانة الإجتماعية للاشخاص ذوي الإعاقات ومشاركتهم.

العاملة الإجتماعية تغريد عباس قدمت محاضرة قصيرة أسهبت فيها عن دور الأسرة في تنشئة الطفل صاحب الإعاقة ومدى تأثير أسلوب التربية خاصة ان كان ايجابيا تجاه نمو الطفل وشخصيته بشكل سليم.

العامل الإجتماعي محمود خطيب في مداخلته إستعرض تجربته الشخصية أمام الحاضرين معرجا على مراحل حياته والتحديات التي مر بها حتى وصل الى المرحلة الجامعية في إشارة إلى توسع الدائرة الإجتماعية للشخص الكفيف، وهنا تحدث عن الواقع الذي يعيشه الشخص الكفيف نسبة إلى محيطه من زملائه الطلاب والتساؤلات التي تراودهم عن مميزات حياة الأشخاص المكفوفين.

وفي فقرة ختامية شارك جميع المحاضرين في حلقة نقاش فيها قدموا الإجابات على التسؤلات التي جاءت من قبل المشاركين في اليوم الدراسي وأحاطت الأسئلة العلاقة بين المكفوفين والمجتمع.

وختاما لليوم الدراسي قدم د. جهاد حاج يحيى الشكر الجزيل لطاقم المنارة على المجهود الكبير الذي بذلوه وعلى تعاونهم من أجل إنجاح البرنامج.

وفي حديث مع المحامي عباس عباس قال: "نثمن عاليا شراكتنا مع المعهد العربي في كلية بيت بيرل على إتاحتهم المجال لنا في المنارة لأن نتواصل مع شريحة مهمة في تقدم المجتمع، وندعو مؤسسات التعليم العالي في مجتمعنا العربي أن تتعاون معنا في إحياء أيام دراسية يكون موضوع ذوي الإعاقات محور نقاشها
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]