وقع وزير الامن الداخلي جلعاد اردان، مساء اليوم الخميس، مرسوما عبارة عن امر حظر ، يمنع اجراء اي من النشاطات لقناة فلسطين الـ48!.
وأدعى الوزير اردان انه "لن يسمح بالحاق أي ضرر بسيادة إسرائيل وإعطاء السلطة الفلسطينية موطئ قدم في اي من ارجاء الدولة"!، علمًا أن عدة طواقم تعمل لصالح الفضائية الفلسطينية مما يؤكد أن قراره سياسيّ يصب في خانة التضييقات الإعلامية.
وأدعى أردان على ان القناة تعمل تحت جناح السلطة الفلسطينية في داخل إسرائيل ومن دون منحها تصريح خطي، كما هو مطلوب بموجب المادة 3 (أ) من تنفيذ الاتفاق الانتقالي المؤقت بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (الحد من النشاط)لعام - 1994.
ووجه الوزير اردان تعليماته في إطار امر الحظر إلى وقف أي نشاطات للقناة داخل إسرائيل ومع العلم على ان امر الحظر ساري المفعول لمدة ستة أشهر من تاريخ توقيعه، نهار اليوم الخميس 09.07 تموز الجاري.
وكانت قد باشرت فضائية "فلسطين 48" اول رمضان بثها من مدينة الناصرة، في الوقت الذي أصدر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات بفحص مدى قانونية بث المحطة من داخل إسرائيل وإذا ما كان يمكن العمل بوسائل جنائية وإدارية لمنع تشغيلها.
الوزير رياض الحسن لـ "بكرا": قرار سياسي، غير مشروع
وفي هذا السياق، أكد الوزير لشؤون الإعلام الفلسطيني، رياض الحسن، لـ"بكرا" بانه في أعقاب حظر بث محطة فلسطين 48 سيقوم بالتوجه الى المحكمة العليا حيث قال: نحن مستمرين في نشاطاتنا حيث انهم لا يستطيعون التحكم ومنع البث لأننا لا نبث من داخل اسرائيل.
وتابع لـ"بكرا": سنقوم بالتوجه الى المحكمة العليا، علما انهم أعلنوا عن سبب حظر المحطة وهو انهم لا يريدون اي نشاط إعلامي فلسطيني، وهو سبب غير قانونيّ، لذلك قاموا بحظر اداري طارئ غير مشروع، لأن القانون لا يسمح لهم بذلك.
تعقيب من مركز "إعلام": إستهداف لفلسطيني الـ 48 والقيادة الفلسطينية
وفي تعقيب له، عمم مركز "إعلام" بيانًا على وسائل الإعلام أكد من خلاله على أنه يرى قرار اردان بخطورة كبيرة، مشيرًا على أنه يصب في خانة التضييقات الإعلامية على فلسطيني الـ48، وهو استكمالا للسياسيات التي انعكست في قرار وزير المعارف ووزير الثقافة حظر عدد من المسرحيات.
وقال "إعلام" في بيانه: من نافل القول على أن القناة المذكورة هي المحطة الأولى التي تحاكي هموم وواقع وتحديات 20% من المواطنين في إسرائيل الذين يدفعون رسوم سلطة البث الإسرائيلية دون أن يحصلون على خدمات تعكس همومهم بالمقابل.
وأضاف: يأت هذا القرار بناءً بموجب المادة 3 (أ) من تنفيذ الاتفاق الانتقالي المؤقت بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (الحد من النشاط) لعام – 1994، الذي لم تحترمه إسرائيل منذ توقيعه.كما أن هنالك لبس في قرار الوزير حيث أن البث في هذه المحطة يأتي من الضفة الغربية والتي هي خارج حدود إسرائيل.
وأختتم "إعلام" بالقول: من الواضح أن القرار سياسيّ، ويستهدف فلسطيني الـ 48، اضافة إلى قيادة السلطة الفلسطينية التي تحاول حكومة إسرائيل إجبارها، بكافة الطرق، الخضوع إلى المسار مفاوضات يتلاءم مع سياستها. "إعلام" قام بتجنيد المستشار القضائي المحامي علاء عبد الله لبحث أمر الحظر ومواجهته بالوسائل القضائية المتاحة.
غطاس يستنكر قرار اردان اغلاق قناة "فلسطين 48"
اما د.باسل غطاس النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة فقد استنكر القرار بشدة.
وقال غطاس: "هذا قرار فاشي ومحاولة بائسة للسيطرة على المضامين الاعلامية التي يتلقاها العرب الفلسطينيون في الداخل. اردان يتصرف كعامل هامشي عند سيده نتنياهو الذي يحمل هاجس السيطرة على وسائل الاعلام، بواسطة سياسة كم الافواه بطرق احترازية ظلامية وبطرق تذكرنا بتصرفات الشاباك في سنوات السبعينيات من القرن الماضي".
واضاف غطاس ان هذة الخطوة الى جانب خطورتها وهمجيتها تنم عن غباء وانغلاق تام، في عصر الاعلام الحديث والسرعة في تلقي الاخبار والبرامج من اي مكان.
[email protected]
أضف تعليق