من قتل الشاب خير الدين حمدان من كفر كنا ليلة السبت 8.11؟ الشريط المصور الذي وثق الجريمة فضح المجرمين ومرسليهم، فضحهم بالتفاصيل الدقيقة: الشاب حمدان توجه الى سيارة الشرطة، في محاولة منه لإيقافها وتحرير ابن عمه الذي اعتقلته القوات... نوافذ السيارة مغلقة، والشاب يضرب بيده الباب الامامي للسيارة ومن ثم الخلفي واذ بعدد من العناصر وعددها 4 يترجلون من السيارة فما كان من الشاب حمدان ابن 22 ربيعا الا التراجع و الابتعاد عن المكان عدة خطوات، ولم يواجه العناصر ابداً لا بسكين ولا بحجر، الا ان شرطيا اطلق عليه الرصاصات بدم بارد، كما يفعل عناصر داعش، واوقعه ارضاً، ولم يكتف بذلك بل قام وزملاؤه بجره بشكل مهين وهو مصاب وينزف دمًا، وألقوه داخل سيارة الشرطة!
هذا ما يوثقه الشريط، الذي فضح ممارسات الشرطة الاسرائيلية بحق المرحوم حمدان... اذاً القتلة، ونحن لا نتحدث عن مشبوهين، بل عن قتلة مع سبق الاصرار والترصد، معروفون للشرطة ويأتمرون بأوامر زعيم العصابة، وزير الامن الداخلي، يتسحاك اهرونوفيتش الذي اباح القتل بتصريحه بعد عملية الدهس في الشيخ جراح في القدس الاربعاء الماضي، والتي نفذها ابراهيم العكاري من مخيم شعفاط قائلاً بان "المخرب الذي يقتل المواطنين مصيره الموت".
اذا نحن لسنا بحاجة للجنة تحقيق كما يطالب البعض والتي من شأنها ان تطول وتطول لسنوات وسنوات ولا تنفذ توصياتها كما عهدناها في لجان سابقة ولا سيما لجنة" اور" التي بحثت استشهاد 13 في هبة القدس والاقصى 2000، وانما لمحاكمة القتلة الحقيقيين وبشكل فوري!
فهل ستتم محاكمتهم؟! سؤال نطرحه وسنلاحق المسؤولين حتى ينالوا عقابهم.
يا لوبا سمري: اخلعي الشرطة الاسرائيلية الان، فهذا اضعف الايمان
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، نقول للناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري: يا لوبا سمري، اخلعي الشرطة الاسرائيلية الآن، فذلك اضعف الإيمان!
لا ندخل بدوافع وهدف انخراطك في سلك الشرطة الاسرائيلية، فهي امور شخصية، ولك حق الاحتفاظ بها، ولكن اتساءل، وقد يقول الكثيرون إن تساؤلي فيه الكثير من السذاجة: ما الهدف من عملكم في الشرطة، هل هو بوق دعائي لهذا الجهاز دون الاكتراث بخصائص ومميزات مجتمعك العربي؟ هل نأخذ بيان الشرطة ونترجمه للعربية كما هو ونعممه، هو طبيعة عملك في الشرطة؟ الا نناقش؟ الا نجادل؟ الا نفكر؟؟؟؟؟
لقد دأبت البيانات " التجميلية" التي اصدرتها الناطقة بلسان الشرطة لوبا سمري ليلة عملية اعدام المرحوم خيرالدين حمدان وعلى مدار يوم السبت على نقل رواية الشرطة الكاذبة بأن عناصر الشرطة تعرضوا لتهديد حقيقي من قبل المرحوم وعليه اطلقوا النار! ونحن نتساءل اي تهديد حقيقي واجه عناصر الشرطة؟ وحتى بعد نشر الفيديو اصرت البيانات على ادعاءاتها السابقة، مضيفة عنصر " خلاف بين عائلتين" في كفر كنا، لغاية في نفس "الشرطة" وووو
وهنا، لا اريد الحديث عن المصطلحات والعبارات التي تستخدمينها في بياناتك التي" تجاهدين" ليل نهار بإصدارها وتعميمها، وبشكل خاص فيما يتعلق بما يحدث في الأقصى، والتي تمر على الكثير من الزملاء "الصحافيين" وينشرونها كما هي، وهو مؤشر، للأسف، على ضعف صحافتنا وليس قوة وتأثير نصوصك...ادعوك وانت انسانة مؤمنة وتستخدمين الشعارات الدينية في اكثر من موضع، ادعوك للحق ومحاربة الباطل... ادعوك للعمل لصالح مجتمعنا وليس مفسدته... اسوة بالحديث الشريف:"
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم )!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
حتى اضعف الايمان صار منكراً علينا من زمان. وصار على الواحد منا انه يستجمع قوته عشان يقول كلمة نفسه يحكيها على باب السلطان... هذا هو الواقع في مجتمع استمرأ المذلة ووو... ولا نامت اعين الجبناء
ست سوسن لاحظي انه ترتيب تغيير الخمر يبدا باليد ما يعني بالعنف والقوة ودعوتك تنادي للعنف بدل السلام. ثم ما لك او لغيرك اذا دين الاخر سمح لة بشرب الخمر فمن انت او غيرك لتحددي حرية الاخر
ادارة الموقع الرجاء نشر تعقيبي السابق
الغريب أن الناس أول ما تحصل على حرية التعبير تريد حرمان الآخرين منها .. ظاهرة عدم نضج ونقص ثقافة الحرية