افادت وسائل اعلام فلسطينية ان عشرات المرابطين اصيبوا بجراح في الاقصى ووصفت احدى الاصابات بالخطيرة جدا داخل المصلى القبلي، تم نقلها لاحقا الى مستشفى المقاصد.
واضافت المصادر ان الشرطة اعتدت على محافظ القدس عدنان الحسيني خلال تواجده في الاقصى.
وافاد حراس الاقصى ان شابين اصيبا بصورة خطيرة بالرأس، وبعد حوالي ساعتين تم نقل احدى الاصابات الى المستشفى، ومنعت منذ الصباح الطواقم الطبية من الدخول الى الأقصى.‘
شبه فقدان للعين
وعلم ان أخطر إصابة بالمسجد الأقصى الآن هي شبه فقدان للعين حيث أصيب شاب بمطاطة بالأنف أدت الى إصابة جسيمة بالعين قد تكلفه فقدانها وباقي الإصابات في الأيدي والأقدام.
وعلم مراسلنا ان وزير شوؤن القدس عدنان الحسيني اصيب برضوض جراء الاعتداء عليه بالعصي اثناء محاولته الدخول الى المسجد الاقصى من باب الاسباط.
كما علم ان عوض السلايمة عضو اقليم حركة فتح في القدس اصيب ووصفت حالته بالمتوسطة جراء الاعتداء عليه كما اصيب حاتم عبد القادر مسوؤل ملف القدس في حركة فتح.
ومن قبل قام العشرات من المستوطنين ممن يطلقون على انفسهم" امناء جبل الهيكل" باقتحام الاقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الاسرائيلية بعد ان قاموا بالرقص في مداخله، الامر الذي استنكره المصلون الذين كانوا داخل باحات الحرم.
رواية الشرطة الاسرائيلية: اعتقالات
وادعت الناطقة بلسيان الشرطة لوبا سمري ان عشرات الشبان الملثمين قاموا برشق الحجارة والمفرقعات مباشرة تجاه القوات المصطفة في باب المغاربة مع تفعيل خلية من المفرقعات التي نصبت على منصة صغيره اعدت لاطلاقها، وان عددا من افراد الشرطة اصيبوا بجراح.
ومع دخول قوات الشرطة الى حيز الباحات قام الشبان برشق عشرات الحجارة من داخل المسجد مع مئات المفرقعات ورش الغبار من انابيب الاطفاء، كما قالت سمري.
ولاحقا تم اعتقال احد حراس الاوقاف بشبهة تهديده لاحد افراد الشرطة وبحيث تمت احالته للتحقيقات التي ما زالت جارية بمركز البلده القديمة ً القشلة - دافيد ً.
كما وفي شارع السلطان سليمان قرب متحف روكفلر تم اعتقال 3 شبان عرب من بينهم بالغان مع رشقهم الحجارة تجاه قوات الشرطة وحرس الحدود دون تسجيل اصابات او اضرار وبحيث تمت احالة 3 المشتبهين للتحقيقات التي ما زالت جارية بمركز ً كيدم- صلاح الدين، كما افادت سمري.
الشيخ صبري يحذر من عواقب اغلاق الاقصى
صرح الشيخ د. عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك- رئيس الهيئة الإسلامية العليا-القدس بأن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة المسلمين بقرار من رب العالمين، وهو خط أحمر نحذر من تجاوزه، وما حصل هذا اليوم (الأربعاء 5/11) من إغلاق الأقصى أمام المسلمين سبق أن تكرر يوم الخميس الماضي (30/10) للدلالة على إصرار الاحتلال من تدنيس الأقصى وانتهاك حرمته بشكل غير مسبوق وإرهاب المصلين ، وأهالي البلدة القديمة باطلاق النار والقنابل الصوتية والغازية في رحابه ، مما أدى إلى حرمان المسلمين من الصلاة في الأقصى، وحرمان الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم في هذا اليوم.
واضاف في بيان صحفي إن زعم الاحتلال بضرورة التهدئة هو زعم وهمي فيه الخداع والتضليل، وكسب الوقت، ونحمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية المسؤولية الكاملة عما يحصل من توتر وصدام في رحاب الأقصى وفي مدينة القدس.
مؤسسة الأقصى : اقتحام حرم الجامع القبلي جنون من الاحتلال يستدعي تحركا جادا
حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها من جريمة اقتحام قوات شرطة الاحتلال - بأعداد كبيرة جدا مدججة بالأسلحة - حرم الجامع القبلي المسقوف واعتدائها بقنابل الصوت والغاز والهراوات على المصلين المتواجدين بداخله، كما جاء في بيان وصل نسخة منه لموقع بكرا.
واضافت إن هذه الخطوة غير المسبوقة من قبل الاحتلال تؤكد على أن الأخير وصل مرحلة متقدمة جدا في الجنون والحماقة ، الأمر الذي يؤكد في المقابل دخول المسجد الاقصى مرحلة الخطر الشديد والشديد جدا .
ولفتت المؤسسة الى أن دلائل الاقتحام النوعي للاحتلال اليوم تشير الى الضوء الأخضر الذي منحه رئيس الحكومة في المؤسسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، ما يعني بان الاعتداءات على المسجد الأقصى الآن أصبحت مشروعة ومدعومة من المؤسسة الإسرائيلية علناً.
وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يحاول بالقوة فرض تكريس تواجد يهودي دائم في المسجد الأقصى ، في إشارة الى إصراره على السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والقيام بمسارهم كالمعتاد بحراسة مشددة منه .
وناشدت المؤسسة الجهات ذات الشأن خاصة الأردن بصفتها صاحبة السيادة والوصاية في المسجد الاقصى ، الى القيام بواجبها بشكل جاد يوازي حجم الخطر المحدق بالمسجد وجرائم الاحتلال بحقه وحق المصلين هناك .
انسحاب الشرطة الاسرائيلية
وقرابة الساعة الحادية عشرة والنصف انسحبت القوات الاسرائيلية من داخل المسجد الاقصى المبارك بعد وقوع مواجهات عنيفة اسفرت عن اصابة 35 شخصا خمسة منهم نقلوا الى المستشفى للعلاج منها اصابة متوسطة والباقون عولجوا ميدانيا بعد السماح لممرضة وطبيب بالدخول الى باحات الاقصى.
وسمحت القوات الاسرائيلية للمصلين بالدخول فيما احتجزت هويات الشبان منهم لحين الانتهاء من صلاة الظهر.
وسجل اعتقال العديد من المقدسيين خلال المواجهات التي امتدت الى باب حطة داخل البلدة القديمة.
[email protected]
أضف تعليق