في كانون الثاني من العام الفائت زار الشاعر سميح القاسم عرابة للمشاركة في حفل تكريمه الذي نظمه مجلس عرابة المحلي ومركز محمود درويش الثقافي يومها، اختار الشاعر القاسم زيارة قبو عائلة ياسين الذي تربطه فيه ذكريات كبيرة وكثيرة، فكان مراسلنا من بين الحاضرين معه، وقام بتسجيل لقاء ينشر لأول مرّة في موقع "بكرا" حول سبب وقف نشاطه التنظيمي في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وذلك بعدما كان عضوا في اللجنة المركزيّة، ليكشف تفاصيل لم تنشر يوما، ويقوم موقع "بكرا" بنشرها حصريا.
وعن السبب وراء وقف نشاطه الحزبي التنظيمي قال الشاعر سميح القاسم أنّ قراره جاء بسبب الموقف من الخلاف الذي نشأ في الاتحاد السوفييتي، حيث دعي سميح القاسم ومحمود درويش للمشاركة بمؤتمر في الاتحاد السوفييتي، وعند العودة رغب بالكتابة عن هذه الأزمة ونقل موقفه الى أعضاء الحزب في اسرائيل، مضيفا: " كان هناك عدد من قيادة الحزب الذين رفضوا بأن أكتب في جريدة الاتحاد عن الأزمة وطرح الموقف الذي علينا اتخاذه في هذه الأزمة، أو حتى طرحها للنقاش في اللجنة المركزية للحزب، فرفضت هذه الإملاءات وصممت على نقلها لأن الواجب يقتضي بعرض هذا الموقف ومناقشته، ورغم ان أميل حبيبي ماير فلنر توفيق زياد وتوفيق طوبي أيدوا طرح ما حملته من الإتحاد السوفييتي الا انهم رفضوا".
ورفض القاسم التطرق الى اسماء الذي حاولوا منع القاسم من نقل موقفه من المؤتمر الذي شارك فيه بالاتحاد السوفييتي مضيفا ان عدد من اعضاء الحزب مارسوا عليه الضغوطات لتقديم استقالته من صفوف الحزب، وبالمقابل حذر عدد من قيادة الحزب من فصله وعدم التسرع في ذلك، الا ان الشاعر سميح القاسم اختار بأن يجمد نشاطه التنظيمي في صفوف الحزب الشيوعي والتفرغ لأعماله الأدبية.
سميح القاسم للشبيبة الشيوعية: أنتم أشرف الناس من المحيط إلى الخليج
وأكد القاسم أنه لم يركض يوما ليصبح عضو كنيست ولم يبحث عن مناصب ولم تكن له اي اهداف شخصية، وان تجميد نشاطه التنظيمي بسبب ممارسة الضغوطات عليه لم تعنِ يوما ابتعاده عن الفكر الشيوعي والخط الثوري، ولم يؤدِ ذلك الى تحوله "لمرتزقة وأعداء عند أحزاب أخرى ضد الحزب" – كما قال، مضيفا: "اعتز بإني لم أترك يوما العمل الحزبي والجبهوي فأنا من مؤسسي الجبهة، واختلافي المؤسف معهم لم يعني يوما ان اصبح عدوّا مزاودا ولا أسمح لأحد الاساءة للحزب والجبهة، وأنا اعتز بإني كنت في السابق من الأسماء التي اختتمت قائمة الجبهة في الكنيست".
ووجه القاسم رسالة الى الشبيبة الشيوعية قائلا لهم: "من المحيط الى الخليج تجد الشرفاء والأوفياء والمخلصين لشعبهم ووطنهم وقضايا شعبهم الحارقة، لكنّي أقول لكم أنتم أشرف الشرفاء وأوفى الأوفياء من المحيط الى الخليج، ولا تصدقوا كلّ المزاودات عليكم، واستمروا في دربكم المشرّف".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
شعراء المقاومة الفلسطينية فرعان هما: 1. شعراء المقاومة في شمال فلسطين: محمود درويش - سميح القاسم - وتوفيق زياد. 2. شعراء الثورة الفلسطينية في المنفى: عزالدين المناصرة - معين بسيسو- أحمد دحبور.- - ومن بين ( الشعراء الستة ) كان هناك شاعر واحد يحمل السلاح في المرحلة اللبنانية هو الشاعر المناصرة.