علم مراسل موقع بكرا، أنّ عميد الطلبة في جامعة حيفا قرّر إبعاد كلّ من طارق ياسين – سكرتير الجبهة الطلابية في جامعة حيفا، وأحمد مصالحة – سكرتير حركة أبناء البلد في الجامعة، قرر إبعادهم عن الجامعة على خلفيّة تنظيم نشاط إحياء نكبة شعبنا الفلسطيني رغم صدور قرار بمنع تنظيم النشاط وعدم قانونيّته.
كما وتقرّر تجميد عمل كتلة الجبهة الطلابيّة في حيفا ومنعها من تنظيم النشاطات، ومنع كتلة حركة أبناء البلد في الجامعة ومنعها من تنظيم النشاطات داخل الجامعة.
هذا وقد وصل القرار صباح اليوم للطالبين ياسين ومصالحة، علما أنّ ثلاثة طلاب آخرين تمّ استدعاؤهم للجنة الاستماع هم سامر عساقلة، محمد طه، وأمير عيساوي، فيما قرّر الطلاب وبشكل احتجاجي عدم المثول أمام اللجنة وإرسال رسالتهم بمكتوب مشترك للجنة الاستماع.
وأفادنا سكرتير الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا طارق ياسين أنّ الطالبين سيقّدما استئنافين، واحدا للجنة الاستماع الموسّعة التي ستنظر مرّة أخرى في قرار إبعادهم عن الجامعة، وأيضا التوجّه للمحكمة بواسطة عدالة للاستئناف على القرار، فيما ستعمّم الحركات السياسيّة في الساعات القادمة بيانا مفصّلا لوسائل الإعلام تشرح لهم تفاصيل الأحداث والمستجدات التي حصلت خلال اليومين الماضيين.
الجبهة الطلابية: قرار فاشي للجامعة.. ونحن مستمرون
وفي بيان للجبهة الطلابية، اعتبرت هذا القرار على أنه "يندرج ضمن الخطوات الفاشيّة التي تتخذها إدارة الجامعات الإسرائيلية –وخاصّة جامعة حيفا- بحقّ الطلاب العرب الفلسطينيين في الجامعات، وهو تصعيد خطير وخطوة أخرى نحو الفاشيّة ونحو تعزيز القمع وكم الأفواه في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية."
الرفيق طارق ياسين، سكرتير الجبهة الطلابية عقب قائلا: إن القرار الذي تمّ اتخاذه صبيحة هذا اليوم ليس بالقرار المفاجئ، فالمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تتحوّل يومًا بعد يوم إلى جهاز قمعي يقدّس سياسة كم الأفواه ويبتعد كل البعد عن قيم المؤسسات الأكاديمية، فالجامعة التي تقوم بإلغاء ومنع فعاليّات تربويّة وسياسيّة فقط لكون المشتركين فيها طلاب عرب فلسطينيين هي ليست بمؤسسة أكاديمية. الجامعة التي تقوم باستدعاء وحدات من القوات الخاصّة والخيّالة إلى الحرم الجامعي هي اقرب إلى المؤسسة العسكريّة منها إلى الأكاديميّة، والجامعة التي تقوم بتشغيل الموسيقى الصاخبة في الوقت الذي يقف فيه الطلاب العرب دقيقة حداد في ذكرى النكبة هي مؤسّسة تفتقر إلى ابسط وأدنى المعايير الإنسانية والأكاديمية، فمن يرقص على جراح شعب كامل لا يمكنه بأي شكل من الأشكال ادعاء التعدديّة وتنمية التعايش المشترك.
وأضاف ياسين: "على ضوء اتخاذ هذا القرار نعلن ونؤكّد بأننا في الحركات الطلابيّة لن ننحني ولن نتراجع، وسنستمرّ في النضال من اجل حقّنا في التعبير عن رأينا وحقّنا في إحياء ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني. لنضالنا هذا ثمن، قد يكون باهظًا لكن كما أكّدنا مرارًا بأن ثمن السكوت والخضوع سيكون أغلى ونحن جاهزين لهذا التحدّي.
"بالإضافة إلى النضال على الصعيد السياسي، سنستمرّ بمواجهة جامعة حيفا على الصعيد القانوني، وفضح ممارساتها الغير قانونيّة حتّى حسب القوانين التي وضعتها هي بنفسها حيث سنقدّم اليوم استئنافًا على القرار الذي اتخذ وسنؤكّد من جديد بأن القوانين التي وضعتها جامعة حيفا تليق بحكم عسكري وليس بمؤسسة أكاديمية، والصلاحيات التي أعطيت إلى عميد الطلبة تحوّله من وجهة وعنوان للطلاب إلى حاكم عسكري يتفوّق على أسياده بسياسته القمعيّة."
[email protected]
أضف تعليق