لكل قرية قصة ولكل قصة ذكرى، يصادف اليوم عيد الشعانين عند ابناء الطائفة المسيحية في جميع انحاء البلاد، كفر برعم احتفلت ظهر اليوم في كنيسة السيدة العذراء بأحد الشعانين بمشاركة واسعة من ابناء القرية المتشتتين في جميع انحاء البلاد حيث جاءوا ليحتفلوا على ارضهم ويعيدوا هذه الذاكرة التي لربما تصبح حقيقة ويعودوا الى قريتهم التي هجروا منها منذ عام 1948، شيبا وشبابا قرعوا جرس الكنيسة محتفلين بدخول السيد المسيح عليه السلام الى اورشليم القدس ومعلنين بدء القداس الاحتفالي والذي ترأسه قدس الاب عفيف مخول كاهن الرعية وبمشاركة جوقة الكنيسة.
وتخلل القداس مسيرة في شوارع القرية المهدمة وبجوار البيوت المهجورة يتقدمها حملة الصليب والاب عفيف مخول وصولا الى كنيسة السيدة حيث اقيم هناك قداس الشعانين وتم تقديم الذبيحة الالهية.
ومن الجدير ذكره ان اهالي كفر برعم يحيون في كل عام صلاة الشعانين والفصح المجيد في قريتهم المهجرة .
ربنا يفرجها علينا ونحقق العودة للأحياء
وفي حديث مع السيدة محبه زهرة من مهجري كفر برعم قالت : " لا يضيع حق ورائه مطالب، نحتفل منذ سنين طويلة على ارض برعم في جميع الاعياد والمناسبات وسنستمر بهذه الاحتفالات هنا حتى يفرجها ربنا، ونحقق العودة للأحياء وليس فقط للأموات (أهالي كقر برعم يسمح لهم دفن موتاهم في القرية).
وأضافت: أتذكر الأيام حين كنت صغيرة والعب بغصن الزيتون بين البيوت الشامخة حينها وأحن إلى تلك الأيام! حرمونا الفرحة!.
[email protected]
أضف تعليق