أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، فرع الناصرة، بيانا يدعو فيه لمقاطعة زيارة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث، وذلك في أعقاب مواقفه وتصريحاته الداعية إلى إنكار التاريخ والهوية العربية للعرب المسيحيين، وإلى فرزهم عن شعبهم وقضايا أمتهم. وقد جاء ذلك في أعقاب دعوة الزيارة التي وجهها مجلس طائفة الروم في الناصرة للبطريرك، لحضور احتفال أبناء الطوائف الشرقية بعيد البشارة.
وأعرب البيان عن أن البطريرك لا يمثل آراء المسيحيين العرب، بل يمثل ما هو نقيض مصالحهم وانتمائهم، ويمثل تماهيا مع سياسة قامعهم، ومصادر أراضيهم. وجاء في البيان: "إن موقف البطريرك الداعم للسياسات الإسرائيلية، يمثل دعما لكل عملية تهجير بحق العرب المسيحيين عن قراهم ومدنهم وبيوتهم، وقد كان من الأوجب للبطريرك التماهي مع معاناة رعاياه في نضالهم ضد الظلم، فالله في الدين المسيحي، كما في كل الأديان، يدافع عن المظلوم لا عن الظالم، ولا يسكت عن الحق، بالتالي فإن مواقف وتصريحات البطريرك تعد مخالفة ليس فقط لمواقف ومصالح "رعاياه"، بل لمواقف وأسس الدين المسيحي نفسه".
واستنكر البيان موقف مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، الذي كان بوسعه عدم دعوة البطريرك، وتساءل عن الدوافع الخفية وراء تلك الدعوة، المخالفة لتصريحات رئيس المجلس السابق السيد عزمي حكيم، وتساءل البيان فيما إذا كان لتغيير رئاسة المجلس وانتقالها للسيدة عفاف توما علاقة بتغيير موقف المجلس الداعي لمقاطعة ومهاجمة كل من يدعم التجنيد والسياسات الإسرائيلية العنصرية.
وأكد البيان أن دعوة المجلس للبطريرك أثارت العديد من الانتقادات والغضب والاستياء العارمين في أوساط أبناء الطائفة الشرقية، الذين اعتبروا الدعوة والزيارة التي تلتها إهانة لمكانتهم ولحقوقهم ولهويتهم، وإهانة لمكانة الناصرة التي تمثل هويتنا العربية.
وطالب البيان المجلس بالاعتذار عن الدعوة لجميع أبناء الطائفة الشرقية، ولأهالي الناصرة، وبمطالبة البطريرك بالتراجع عن تصريحاته وبالاعتذار عنها، وبتوضيح موقفه من قضية تجنيد العرب المسيحيين في جيش محتلهم.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كل الاحترام هذا هو الموقف السليم
التجمع لا يقرأ الصحف، موقف البطريرك معلن اكثر من مرة برفضه للتجنيد...عيب ان يصل وضع حزب مثل التجمع الى هذا المستوى من عدم المعرفة و التغيب عن الواقع