نقل التلفزيون المصري عن مصدرٍ أمني قوله إن اكثر من 30 مليون متظاهرٍ احتَشدوا الجمعة في كلِ الميادينِ المصرية.
ففي ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة ومحيط قصر الاتحادية احتشدت تظاهرات كبيرة إحياءاً لجمعة "لا للارهاب" التي دعا اليها قائد الجيش المصري عبد الفتاح السيسي.
ورفع المتظاهرون صوراً لقائد الجيش كتب عليها الشعب المصري يفوض ويأمر الجيش بمكافحة الإرهاب.
في المقابل احتشد عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، معلنين فعاليات "مليونية الفرقان" والاستمرار في التظاهر اليوم وغدا.
سقوط قتلى
وذكرت مصادر طبية وأمنية إن 17 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون في الاشتباكات التي اندلعت بمصر أمس الجمعة واستمرت للساعات الأولى من صباح اليوم السبت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وتدخلت في بعضها قوات الأمن.
وقال مصدر طبي في مستشفى ميداني بميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث يعتصم مؤيدو مرسي منذ نحو شهر إن 10 من المؤيدين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن بدأت في وقت متأخر من الليل.
واضاف إن مئات من مؤيدي مرسي أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها طلقات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بحسب المصادر الطبية.
وقال مصدر أمني إن الاشتباكات بدأت في منطقة اعتصام رابعة العدوية عندما حاول مؤيدون لمرسي تنظيم مسيرة على جسر يؤدي إلى وسط المدينة.
كما قتل 7 أشخاص واصيب 163 آخرون في اشتباكات في مدينة الإسكندرية الساحلية بدأت الليلة الماضية واستمرت إلى الساعات لأولى من صباح اليوم.
وقال مصدر طبي إن الذخيرة الحية وطلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة استخدمت في الاشتباكات التي بدأت عندما تعرضت مظاهرة مؤيدة لمرسي للهجوم من جانب مجهولين.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الاشتباكات وفصلت بين الجانبين لكنهم واصلوا الاشتباكات في شوارع جانبية.
واندلعت الاشتباكات بعد ساعات من إعلان قرار أصدره قاضي تحقيق بحبس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات تتعلق بتخابره مع حركة حماس وقتل ضباط ومجندين.
وكان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا المصريين قبل أيام للاحتشاد في الشوارع أمس لإعطائه تفويضا بمواجهة ما سماه "العنف والإرهاب".
من جهة اخرى نقل موقع صحيفة الأهرام المصرية عن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قوله الجمعة إن اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة سيتم فضهما "قريبا في إطار قانوني."
ونقل الموقع عن إبراهيم قوله إن اعتصامي ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة "لا جدوي منهما لأن مصر لن تعود للخلف."
[email protected]
أضف تعليق