حلقة المآسي، هو أبرز وصف يُمكن أن نطلقه على الحلقة الماضية من برنامج “إكس فاكتور”، إذ تاهت اﻷحكام الحقيقيّة على المشتركتين: إيمان ومروى، واختلف أعضاء لجنة التّحكيم على تقييم أدائهما.

فالمشتركة إيمان، التي أدّت أغنية “بحبّك وحشتيني” للفنّان حسين الجسمي، تفاعلت مع الأغنية بشدّة، لأنّها ذكّرتها بشقيقتها الراحلة، ما جعلها تخرج عن الإيقاع، وظهر جليّاً النشاز في أدائها. وقد أشارت الفنّانة كارول سماحة بصراحة إلى هذا الأمر، عندما سُئلت عن رأيها بصوت إيمان، فقالت لها: “كان بإمكانك أداء الأغنية بإحساس أبسط، فالمبالغة في التعبير عن الإحساس أثّرت سلباً على أدائك”.

رأي كارول أثار حفيظة زميلتها إليسا، كون المشتركة إيمان من فريقها، فعلّقت قائلة إنّ الإحساس في الغناء له الأولويّة على الأداء.

بدورها، جاء غناء المشتركة مروة أحمد من فريق إليسا، ليؤكّد مرّة أخرى سعة الفجوة بين آراء كارول وإليسا. فقد خرجت مروة مراراً عن الإيقاع في أغنية “الأم”، وبدا إحساسها جافّاً. وقد عبّرت كارول مرّة أخرى ـ بصراحة ـ عن عدم رضاها على أداء مروة، فتصدّت لها إليسا مرّة أخرى قائلة: “المواضيع الإنسانيّة أهمّ من الفنّ، وأهمّ من كلّ شي في الحياة”، وهذا لم يكن رأياً فنيّاً من إليسا بقدر ما كان تعاطفاً مع مشتركتيها ومشاعر المحبّة التي عبّرتا عنها للأخت والأمّ في كلتا الأغنيتين.

إليسا التي ينحصر دورها في البرنامج كعضو في لجنة التحكيم، بدت وكأنّ أحاسيسها الإنسانيّة قد تغلّبت على رأيها الموضوعيّ في الحكم على الأصوات بشكل صحيح، وكأنّها غير قادرة على الفصل بين إحساسها وبين تحكيمها الموضوعيّ في برنامج فنيّ، على عكس كارول سماحة التي بدا حكمها أكثر موضوعيّة.

ويبقى السؤال: لماذا لا تُعطي لجنة التّحكيم رأيها بشكل صريح في الأخطاء الغنائيّة التي يرتكبها بعض المشتركين، ودائماً كلمة “برافو” هي الرأي المشترك، علماً أنّ أيّ ملاحظة مرتكزة على خبرة أعضاء لجان التّحكيم، قد يستفيد منها المشترك داخل الستديو؟ ويبدو أنّ وائل والجسمي في البرنامج، تركا مهمّة إعطاء الرأي لكلٍّ من كارول وإليسا لتُظهرا اختلافهما في الحكم على المواهب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]