مزرعة ذباح: مزرعة عصرية لتربية الأغنام

مزرعة محمود ذباح لتربية الأغنام في دير الأسد، هي إحدى المزارع الكبيرة في البلاد إن لم تكن أكبرها على الإطلاق... ففي هذه المزرعة آلاف الأغنام بأعمار مختلفة، ومن مختلف الأنواع: أغنام بلدية وأخرى أجنبية.

قبل أيام قليلة، مر عيد الأضحى المبارك، وبطبيعة الحال كانت هنالك الكثير من الأضاحي في هذا العيد. مراسل موقع "بكرا" تجول في مزرعة ذباح ليشاهد عن قرب سير تربية هذه الأغنام بمحطاتها المختلفة، حيث تنقسم المزرعة إلى عدة أقسام: قسم الولادة، قسم الأغنام التي ستلد في كل لحظة، قسم الأغنام "البلدية – المحلية- وقسم الأغنام الأجنبية... كما أن موظفة بوظيفة كاملة، تعمل على الحاسوب في مكتب المزرعة، تراقب كل المزرعة بأقسامها المختلفة وتدوّن بالأرقام كل كبش أو غنمة أو رضيع.

في لقائه مع السيد محمود ذباح، صاحب المزرعة، تحدث مراسلنا معه حول تربية الأغنام في المزرعة وتسويقها خلال فترة العيد ..

تسويق الخراف بالغالب للمسالخ
يقول ذباح: "يعمل في هذه المزرعة أكثر من 12 عامل، كلٌ في مجال اختصاصه. تعد هذه المزرعة من أكبر المزارع في البلاد. خلال فترة العيد، يزداد الطلب على الخرفان، ونحن نسوق غالبيتها إلى المسالخ. لكن هناك العديد من العائلات التي تهوى (ذبح خروف العيد) بنفسها وتأتي إلينا لابتياع خروف أو أكثر -أضحية العيد".

نقدم للأغنام العلف الطبيعي فقط
ويتابع ذباح: "هناك العديد من المزارع في الوسط اليهودي التي تقدم للأغنام العلف (المصنـّع) ويتضمن هذا الغذاء براز الدواجن. لكن في مزرعتنا نعتبر الأمر مناف للأخلاق والشرائع السماوية، وعليه فإننا نقدم للأغنام علفا طبيعيا، نقوم بأنفسنا بتصنيعه في مزرعتنا. تحتوي هذه الأعلاف على مكونات هي القمح والشعير والذرة وما إلى ذلك من المواد الطبيعية".

بجيل 5 أشهر، يكون الخروف جاهزا للذبح
وأضاف: "نربي في مزرعتنا الأغنام البلدية والأجنبية، ولدينا تجربة غنية في هذا المجال. لدينا في المزرعة عدة أقسام وتبدأ من قسم الأغنام التي على وشك الولادة. في هذا القسم لدينا عامل خاص يراقب ويرعى القسم باهتمام بالغ، وفي حال تعسرت ولادة أي غنمة، نقوم باستدعاء الطبيب البيطري على الفور. بعد ولادة الحمل يوضع في قسم خاص ليتناول في الأيام الأولى الحليب الخاص (اللبى) وهو حليب الأم الصلب نسبيا، وبعد ذلك ندرب الحمل على الرضاعة من خلال ماكنة خاصة . يستمر مكوث الحمل في هذا القسم مدة 20 يوما لينتقل بعدها إلى قسم آخر، وفي نهاية المطاف وبعد خمسة أشهر يصبح الخروف جاهزا للتسويق والذبح".