تظاهر أمس الأربعاء المئات من سكان حيفا العرب واليهود على حد سواء، جنبا الى جنب، ضد غلاء المعيشة، في المظاهرة الأولى التي نظمتها خيمة وادي النسناس الاعتصامية تحت شعار: "حيفا تقول: طفح الكيل! الشعب يريد إسقاط الغلاء".
شعارات وحدوية
وقد رفع المتظاهرون شعارات "الشعب يريد إسقاط الغلاء" و "المال للأحياء وليس للمستوطنات" و "لتخفيض ضريبة المسكن" و "لا لمخططات تهويد الحارات العربية" و "نعم لإلغاء كل معايير التمييز" و "الناس قبل الارباح" و "نطالب بالعدالة الاجتماعية" و "عندما تكون الحكومة ضد الشعب، الشعب ضد الحكومة" و "يهوديات وعربيات يرفضن أن يكّن أعداء" و "مساكن جماهيرية للجميع بدون تمييز" وغيرها من الشعارات الهادفة.
وبرز حضور خمسة أعضاء بلدية في المظاهرة: هشام عبده وعيدنا زاريتسكي ووليد خميس وزئيف سيلاس وبروفيسور مناحيم جاد لانداو، إضافة الى عضو الكنيست الأسبق عصام مخوّل، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، ورؤساء لجان الأحياء العربية في حيفا، فكتور حجّار (وادي النسناس)، كامل يوسف (الحليصة)، يوسف أسعد (وادي جمال)، كما وشارك بها ممثلين عن الخيام الأخرى في حيفا كخيمة الأوديتوريوم، وخيمة كريات اليعزر وخيمة حديقة بنيامين الذين وصلوا للتعبير عن تضامنهم مع نضال الشباب العربي الحقّ والعادل وآخرين.
وفود تضامنية
وأكد منظمو المظاهرة لقد حان الوقت لأن يصحى الشارع العربي من سباته، قد يقول البعض أن إحتجاج الخيام ليس نضالنا، ولكنه ينسى في الوقت ذاته أن أكثر شريحة مستضعفة ومسحوقة ومستغلة ومضطهدة هنا هي المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، في حيفا منذ أول يوم أقمنا به الخيمة في ميدان إميل حبيبي، وصلت الوفود التضامنية من بقية الخيام في باحة الأوديتوريوم وكريات اليعزر للتضامن معنا ولتشد على أيادينا، وفي الوقت الذي لم يكن يعي فيه هؤلاء مشكلة السكن المميزة للأحياء العربية في حيفا، باتوا اليوم يعون ذلك، فنضالنا ليس فقط رفع صوتنا ضد الغلاء وإنما أيضا تجنيد أكبر عدد من المتضامنين معنا في هذا النضال".
[email protected]
أضف تعليق