أدان الرئيس محمود عباس بشدة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف هذا العدوان.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة معقبًا: إن التصعيد على قطاع غزة مدان ومرفوض، مؤكدا أن الرئيس أبو مازن أجرى سلسة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية لوقف هذا التصعيد، مشددا على ضرورة وقفه فورا.

وأضاف أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية تهيب بالتنظيمات الفلسطينية كافة، ألا تعطي إسرائيل أي مبرر للتصعيد، والتسبب بالمزيد من معاناة شعبنا، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال حريصة على استمرار الانقسام، ولا تريد المساعدة في إنهائه، مؤكدا مواصلة الرئيس جهوده واتصالاته لوقف هذا التصعيد، وتعزيز الموقف الفلسطيني والعربي.

عباس يرفض لقاء مشعل في تركيا

وفي سياق منفصل رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض حماس، الخميس، للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في تركيا لمناقشة المصالحة بين فتح وحماس، هذا وفقا لمقابلة مع مصدر فلسطيني رفيع المستوى نشرت في صحيفة الأهرام.

وقال المصدر الفلسطيني على أن دعوة وجهت للرئيس الفلسطيني للقاء مشعل في تركيا، إلا أن الرئيس الفلسطيني من المفترض أن يرفض ذلك.

وكانت قد ذكرت صحيفة "حريت" التركية أمس الاربعاء ان مشعل التقى وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، الذي زار سوريا. ووفقا للتقارير، ناقش الجانبان جهود المصالحة الجارية بين حماس وفتح.

وذكرت صحيفة الأهرام اقتراح حماس للمصالحة و شمل استعدادها لاجراء انتخابات للبرلمان الفلسطيني والمجلس الوطني، وتأجيل الإنتخابات الرئاسية إلى موعد لاحق.

بدوره رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراح حماس موضحًا انه وبإعتقاده هذا سيفتح المجال لمعارضي الحوار للإعلان عنه رئيسًا غير قانونيًا، مما يهدد بالتالي قدرته على تمثيل السلطة الفلسطينية في محادثات المصالحة.

كذلك أقترحت حماس على أن حماس ستكون مسؤولة عن السلطات في غزة في حين تحمل المسؤولية على السلطات لفتح في الضفة الغربية. كما أعلنت حماس انها ستوافق على تأجيل إعادة تنظيم منظمة التحرير الفلسطينية حتى الانتخابات البرلمانية.

وادعى المصدر الفلسطيني أن عباس، الذي يزور مصر حاليا، قال أنه سينظر في موضوع الاجتماع مع مشعل في تركيا، الا أنه أوضح أن هذا تحرك يلغي الوثيقة المصرية للتفاهم بين حماس وفتح والتي شكلت خلال النظام السابق للرئيس المصري حسني مبارك.

ومع ذلك، أكدت حماس ان اجتماع اسطنبول لن يلقي بظلاله على دور مصر والذي يعتبر حاسما، حيث كانوا يرغبون في أن يكون التوقيع على الاتفاق النهائي.

اقرا في هذا السياق :

نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيرد بحزم على اصابة الحافلة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]