شارك المئات من أبناء رام الله والبيرة الليلة في مسيرة شموع صامتة نظمتها محافظة رام الله والبيرة، استنكارا للحادث الإرهابي الذي تعرضه له كنيسة القديسين في الإسكندرية.
وكانت محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام وعددا من الوزراء بينهم وزير الأوقاف محمود الهباش، على رأس المشاركين في المسيرة التي انطلقت من كنيسة اللوثري إلى كنيسة الأقباط في رام الله، بمشاركة المئات رغم بعد المسافة والجو البارد الذي يسود رام الله.
وتمنى المشاركون في المسيرة أن يعم السلام في مصر وأعربوا عن سخطهم لما حدث في كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية المصرية، وأكدوا أن المصريين مسلمين ومسيحيين يرفضون ما جرى في كنيسة القديسين وأنهم حضروا اليوم من اجل رفض الإرهاب ومن اجل مطالبة السلطة بالتصدي لكل رموز الإرهاب ومساهم لتدمير المجتمعات.
وأكد ليلى غنام في كلمة لها باسم الرئيس عباس على رفض السلطة الفلسطينية لمختلف أنواع الإرهاب من إرهاب الأفراد إلى إرهاب الدول، وقالت إن المشاركة في المسيرة والعزاء اليوم، هو وسيلة للتعبير عن الرفض لأي استهداف للمدنين ورجال الدين لا لسبب سوى لانتمائهم الديني.
وأعربت غنام، عن أسفها وحزنها العميق وتعازيها الخاصة بالمصاب الجلل الذي حل بالشعب المصري بسبب الاعتداء على كنيسة الأقباط في الإسكندرية، وذلك خلال لقاءها، اليوم، مع السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان، وذلك في مقر السفارة المصرية برام الله.
وأشارت إلى أن هذا الاعتداء لا يستهدف فقط الشعب المصري بل الآمة العربية جمعاء، لأنه اعتداء على وحدة الأرض، لما تمثله الدولة المصرية من عمق استراتيجي وخصوصية وأهمية للعالم العربي بأكمله، وأضافت أن الاعتداء هو ليس اعتداء ديني فلا فرق بين مسيحي ومسلم كما يمس كل الشعوب العربية وليس فقط الشعب المصري.
وأوضحت غنام أن تعازينا موجهة للشعب المصري بأكمله، والرئيس حسني مبارك والبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بشكل خاص، وان مأساتهم هي مأساتنا وما احل بهم حل بنا أيضا.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمود الهباش، أن "الشعب الفلسطيني هو أكثر شعوب الأرض تعرضا للإرهاب إذ يتعرض لإرهاب الدولة المنتظم الذي ينفذه الاحتلال بحقه، لذا فهو يدرك حجم المعاناة التي يعيشها الشعب المصري بفعل تفجيرات الإسكندرية".
[email protected]
أضف تعليق