قدم المحامي عباس عباس مدير عام جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي، منتصف الأسبوع الجاري، محاضرة تنظيمية في مجال إدارة المؤسسات استعرض من خلالها انجاز المنارة مرورا بثلاث مراحل أساسية. وقد جاءت المحاضرة في إطار مساق إدارة المؤسسات بإشراف د. الياس زيدان، وذلك ضمن اللقب الثاني في إدارة الأعمال تخصص إدارة مؤسسات غير ربحية.
وقد دعا د. الياس زيدان المحامي عباس ليقدم المنارة كنموذج لمؤسسة نشأت وتبلورت لتصبح مؤسسة تطمح إلى الارتقاء في تحقيق أهدافها التي أقيمت من أجلها وهي دعم مكانة المكفوفين وأصحاب الإعاقات في المجتمع العربي وتعزيز تفاعلهم في ميادين الحياة المتعددة. تجدر الإشارة أن هذه المحاضرة يقدمها عباس لسنة الثانية على التوالي في جامعة حيفا.
بدأ عباس حديثه مستحضرا بذلك الجانب الشخصي من حياته خاصة وأنه شخص كفيف، حيث تحدث عن الصعوبات والتحديات التي مّر بها لتنشأ فكرة إقامة جمعية تعنى بشؤون الأشخاص المكفوفين وأصحاب الإعاقات، وسرعان ما بدأت تتشكل هذه الفكرة لتتقولب في إطار تنظيمي يسعى القائمون عليه لتثبيت دعائمه وركائزه في البيئة التنظيمية داخل مجتمعنا العربي. لتتحول المنارة بعد سنين قليلة إلى مؤسسة مستقلة تدار من قبل طاقم مهني مؤهل بإشراف مديرها العام المحامي عباس.
عباس أشار إلى أن جمعية المنارة تقف اليوم على رأس مركز قطري نموذجي تقدم تحت سقفه العديد من الخدمات للأشخاص المكفوفين وأصحاب الإعاقات مثل خط الاستشارة للدعم النفسي والاجتماعي، وأستوديو التسجيل الصوتي، ومجموعات القيادة والتمكين للمكفوفين وأصحاب الإعاقات، ورشات التوعية لطلاب المدارس، وخدمات أخرى متنوعة. عباس تابع أقواله متحدثا عن الرؤيا المستقبلية للمنارة من خلال توسيع انتشار نشاطها وتطوير خدمات، وكذلك أن تكون مرجعية شاملة للأشخاص المكفوفين وأصحاب الإعاقات وذويهم.
كما وأشرك الطلاب بتجربته مع منظمة أشوكا الدولية وباختياره أول مبادر اجتماعي للمنظمة في البلاد، والتي في أعقابها تمت دعوته للمشاركة في مؤتمر دولي حول المبادرة الاجتماعية في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية.
في نهاية محاضرته أعرب المحامي عباس عن رضاه من صيرورة تطور جمعية المنارة وأشار إلى الأسس والمبادئ التنظيمية المتبعة في إدارة المنارة. ختاما قدم الدكتور الياس زيدان الشكر الجزيل للمحامي عباس على محاضرته القيمة باعتبارها مثالا حيا لإدارة مؤسسة ناجحة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]