احتجاجاً على تقليص الأونروا خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، نظمت جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، وكتلة الوحدة العمالية، اليوم الاثنين، اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بغزة، بمشاركة حشد واسع من ممثلي الأطر المجتمعية والنسوية والفصائلية، وعدد كبير من المواطنين، ورفعت خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية والفصائلية، وسط شعارات منددة بتقليص خدمات الأونروا وتعريبها، ومطالبة بتطبيق القرارات الأممية التي تنصف حقوق الفلسطينيين، وتدعو الى عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها مع حقهم بالتعويض، وتطالب بزيادة الخدمات المقدمة من قبل الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

وتلا أدهم خلف عضو سكرتاريا كتلة الوحدة العمالية بغزة، المذكرة المقدمة من مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، وكتلة الوحدة العمالية، والموجهة الى المفوض العام لوكالة الغوث الدولية "الأونروا"، ومكتب رئاسة الوكالة، قائلاً: ليست المرة الأولى التي تتعرض وكالة الغوث الى أزمات مالية حادة، صارت هذه الأزمات حالة ملازمة لعمل الوكالة كل عام منذ بدء اتفاقية أوسلو 1993، وهذا لا يعود الى عدم قدرة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين عن القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بل أن هذا القرار سياسي محض، يهدف الى التقليص التدريجي للخدمات المقدمة للأونروا من أجل الانسحاب من مسؤوليتها وإلقاء المسؤولية على الدول العربية لتعريب الوكالة.

وأكدت المذكرة على التمسك بوكالة الغوث باعتبارها منظمة معنية بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين طبقاً للتفويض الممنوح في القرار 302، ولا تشكل المساعدات العربية بديلاً لها بل إسنادا لدورها.

وشدد خلف ان وجود الأونروا يشكل اعترافاً صريحاً من المجتمع الدولي بنكبة الشعب الفلسطيني، والذي يتطلب زيادة خدمات الأونروا بدلاً من تقليصها.

كما تضمنت المذكرة توجهاً للدول العربية الى الالتزام بما قررته تلك الدول بأن تقتصر مساهمتهم في تمويل الوكالة بـ 7.8% من موازنتها، من اجل إبقاء المسؤولية الكبرى للوكالة على عاتق الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول المعنية، وان توجه الدول العربية مساهماتها ودعمها لصالح المؤسسات الاجتماعية الناشطة في قضايا اللاجئين.

وطالبت المذكرة وكالة الغوث بوقف تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وإعادة النظر ببرامجها، داعيةً الى تعزيز التشاركية بين اللاجئين والأونروا بما يتلاءم مع احتياجات اللاجئين وزيادتها وصولاً الى مشاركة اللاجئين في صياغة القرارات المصيرية التي تمس واقع اللاجئين.

ودعت المذكرة الى تكثيف التحركات الفصائلية والجماهيرية للضغط على الدول المانحة للالتزام بواجباتها تجاه وكالة الغوث، كما دعت الأونروا الى توسيع دائرة جهودها للدول المانحة من أجل توفير المال اللازم لبرامجها وخدماتها.

وحذرت المذكرة من أي تغييرات أو تقليصات لخدمات الأونروا وخاصة الاغاثية والإنسانية منها، التي ستؤدي الى كارثة إنسانية حقيقية، وخاصة بعد الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي نهاية الاعتصام عبرت جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية وكتلة الوحدة العمالية، عن استغرابهما من رفض وكالة الغوث "الأونروا " السماح لوفد من المعتصمين من الدخول الى مقر الأونروا بغزة لتسليم المذكرة الى المفوض العام للأونروا بالرغم من التنسيق المسبق لذلك، والاقتصار على تسليمها للناطق الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]