توجه رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد بمناشدة الى وزير الإسكان يتسحاق جولدكنوفف ووزير الداخلية موشيه أربيل طالبا منهما التدخل بصورة عاجلة في الأزمة التي تسود فرع البناء، هذا الفرع الذي يعاني من نقص كبير في الايدي العاملة يقدر بعشرات الآلاف من العمال.

وكان يعمل في إسرائيل حوالي 90 ألف عامل فلسطيني عشية الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وقد أدى وقف دخولهم إلى البلاد إلى نقص حاد في الأيدي العاملة، وتسبب في انخفاض كبير في أعمال البناء في البلاد. وعلى ضوء ذلك، وافقت الحكومة على زيادة كبيرة في حصة العمال الأجانب المسموح لهم بالعمل في إسرائيل، وأمرت بإنشاء شركات لاستيعاب الايدي العاملة وتشغيل العمال الأجانب المتوقع وصولهم للعمل في هذا الفرع.

ومع ذلك، أوضح رئيس الهستدروت، أن العمال الأجانب لا يأتون إلى إسرائيل بالوتيرة المطلوبة، بسبب العوائق الحكومية والبيروقراطية، وعمليا، يتم استقبال بضع عشرات فقط من العمال كل أسبوع، وهو عدد لا يتلاءم مع الحاجة الملحة للعمال، علاوة على ذلك، حذر بار دافيد، أن العمال الأجانب الجدد يتم دمجهم في الشركات الجديدة بطريقة تؤخر انتعاش هذا الفرع الصناعي.

وعلى ضوء ذلك، وفي ظل الأزمة المستمرة التي تؤثر بشكل مباشر على وضع السكن وغلاء المعيشة، دعا بار دافيد الوزيرين إلى الاجتماع معه بشكل عاجل من أجل إزالة الحواجز وتقديم حلول فعالة للمشاكل المذكورة. واختتم رئيس الهستدروت حديثه بالقول: "إن التحدي معقد، وان أي خطوات يتم اتخاذها من قبل الوزارتين اللتان تقفان على رأسهما سيكون لها عواقب طويلة المدى على آلاف العمال، وعلى البنية التحتية في البلاد، وعلى غلاء المعيشة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]