شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويعتبر الشهر الأكثر قدسية عند المسلمين. شهر العطاء والصلاة والأعمال الصالحة. في استطلاع يهدف إلى الكشف عن الآثار الاجتماعية والاستهلاكية للحرب على الاحتفالات وأداء الواجبات الدينية في شهر رمضان المبارك، أجرى معهد "أفكار" للبحوث، برئاسة الدكتور هشام جبران وبطلب من مكتب "سمارة ماركيتينج" للإعلان، استطلاعاً قبل حوالي أسبوع. وقد وجد أن 41٪ من الجمهور العربي المسلم يصف شعوره العام تجاه الرمضان القادم بأنه غير جيد.

من خلال الاستطلاع تمكنا من تحديد الوجهات في المجال الاستهلاكي نتيجة للحرب: الجمهور سيشتري بوتيرة أقل من العام الماضي، 30٪ من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أنهم سيشترون منتجات أقل لرمضان القادم مقارنة برمضان العام الماضي، وكان هذا النمط من السلوك بارزًا بشكل خاص في منطقة النقب: 46٪ من سكان النقب أشاروا إلى أنهم سيشترون أقل. يفضل الجمهور العربي القيام بمشترياته لرمضان في السوبرماركت داخل البلدات العربية وليس في السوبرماركت في البلدات اليهودية، 44٪ سيشترون في بلدتهم، 35٪ سيشترون في السوبرماركت في المجمعات العربية. 54٪ من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أنهم لن يشتروا منتجات لرمضان من مدن السلطة الفلسطينية. 20٪ من المشاركين سيشترون منتجات غذائية عبر الإنترنت على الأقل مرة واحدة خلال شهر رمضان القادم. 47٪ من المشاركين في الاستطلاع لن يفطروا وجبة "الإفطار" في مطعم.
الدكتور هشام جبران، المدير العام لمعهد البحوث "أفكار"، شرح نتائج الاستطلاع قائلاً: "هذا الاستطلاع يقدم دليلاً آخر على آثار الحرب على الجانب الاستهلاكي والاقتصادي أيضًا في المجتمع العربي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الاستطلاع أن الناس يخططون بالفعل لتقليص النفقات استعدادًا لرمضان القادم، على سبيل المثال، تقليص الوجبات الاحتفالية في المنزل، تقليص الخروج إلى المطاعم. من المهم أن نلاحظ أن الشعور العام يحمل أيضًا تأثيره، حيث أشار 41٪ إلى أن شعورهم تجاه رمضان ليس جيدًا."
أيمن سمارة، المدير العام لشركة "سمارة" للإعلان، أشار إلى البعد الاجتماعي وأثر الحرب والوضع السياسي الراهن في إسرائيل وتأثيره على العائلات المسلمة في فترة رمضان، وأضاف قائلاً: "رمضان هو شهر مقدس يشمل أداء الفرائض الدينية، حيث تشكل الزيارات والصلوات في المسجد الأقصى بالقدس حدثاً أساسياً في حياة الجمهور المسلم خلال رمضان". وأفاد أن 27٪ من المشاركين في الاستطلاع يتوقعون انخفاضاً في زياراتهم للمسجد الأقصى خلال رمضان مقارنة بالعام الماضي، وبين كبار السن فوق 65 عاماً، أشار 48٪ إلى أن زياراتهم ستقل. وتابع سمارة بالقول إن تأثيرات الخوف والإغلاقات على مناطق السلطة الفلسطينية تحول دون دخول الناس للتسوق أو لقضاء الأمسيات في مدن الضفة الغربية، حيث أشار 16٪ إلى أن الخوف من الذهاب إلى هناك هو السبب في عدم شرائهم من مدن السلطة الفلسطينية، و14٪ أشاروا إلى أن السبب يعود لتصورهم بأن الدخول محظور، فيما ذكر 18٪ أن الوصول يعترضه صعوبات بسبب الحواجز.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]