وصل وفد من حماس يترأسه نائب رئيس الحركة خليل الحية، صباح الأحد، إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ويبدو أن المحادثات تتجه نحو اتفاق بين الطرفين إذ أكد قيادي في حماس لبعض وسائل الإعلام أن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 الى 48 ساعة بحال "تجاوبت" إسرائيل مع مطالبها. وفي هذا السياق أعلنت الولايات المتحدة السبت أن إسرائيل قبلت مبدئيًّا بنود مقترح هدنة في حربها ضد حماس في قطاع غزة.

وقال مسؤول أمريكي، في هذا الإطار، لوسائل الإعلام "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر". وتابع "المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس".

وقال بايدن إنه يأمل أن يتم التوصل لوقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام.

وفي محادثات القاهرة، سيُسلّم الوفد ردّ الحركة الرسمي على المقترح المُتمخض عن محادثات الوسطاء مع المفاوضين الإسرائيليّين في باريس نهاية الشهر الماضي.

وقف دائم لإطلاق النار

وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر تشرين الثاني في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وقالت حماس إن الحركة لم تتراجع عن موقفها بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماما.

ولكن قال مصدران مصريان في وقت سابق إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. وقال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو ستة أسابيع.

وتشير مسودة اقتراح طُرحت في باريس في فبراير شباط الماضي وأُرسلت إلى حماس قبل أيام إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل رهينة. علما ان حماس كانت قد قالت في الأيام الماضية إن نحو 70 أسيرا قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

كما تضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء مع نزوح ما يربو على مليون فلسطيني.

ويأمل الفلسطينيون وحركة حماس ان يتم التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان ولكن في ذات الوقت يأمل مراقبون أن لا تكون حادثة مقتل الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات عائقا في مفاوضات القاهرة.

"قائمة المحتجزين"

من جهة اخرى، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤولين إسرائيلين قولهما، إن تل أبيب أوضحت لمصر وقطر، أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، الخميس، من دون إجابات. وذكر مسؤول إسرائيلي أن "الوسطاء وعدوا بأن تقدم حماس أرقاماً، لكن ذلك لم يحدث". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]