نفت الفنانة الويلزية شارلوت تشيرش أن تكون الأغنية الداعية لحرية فلسطين “من النهر إلى البحر” معادية للسامية، بعد أن قامت بأدائها خلال حفل موسيقي لجمع التبرعات لفلسطين في قرية كيرفيلي الواقعة جنوب ويلز، يوم السبت الماضي .

وتقول صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن تلك الأغنية مثيرة للخلاف، والتي يمكن تفسيرها على أنها دعوة مباشرة لتدمير دولة إسرائيل.

وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، ظهرت المغنية تشيرش، 38 عامًا، أمام لافتة كتب عليها “فلتحيا فلسطين” في حفل جمع التبرعات لصالح جمعية تحالف أطفال الشرق الأوسط الخيرية. وارتدت هي وأعضاء الجوقة الموسيقية، أوشحة الكوفية، والتي يرتديها المؤيدون لفلسطين كرمز للتضامن مع القضية الفلسطينية، وقامت بأداء كلمات: “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”، في إشارة إلى الأرض الواقعة بين نهر الأردن، شرقاً، والبحر الأبيض المتوسط، غرباً.

وتنقل الصحيفة عن الحملة ضد معاداة السامية قولها بأن تلك الأغنية وعبارتها المركزية هي “معادية للسامية”، حيث يرى العديد من اليهود البريطانيين أن الأغنية تظهر المطالبة بتدمير إسرائيل.

وفي المقابل- تضيف الصحيفة- يقول الناشطون الفلسطينيون إن عبارة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” هي دعوة للسلام والمساواة، بعد 75 عامًا من قيام الدولة الإسرائيلية والحكم العسكري الإسرائيلي المستمر، الذي دام عقوداً على ملايين الفلسطينيين.

وفي مقطع بث مباشر على إنستغرام، يوم الإثنين، نفت تشيرش أن تكون الأغنية معادية للسامية، وقالت بأن الأشخاص “الذين يعرفون التاريخ” الكامن وراء الصراع سيعرفون أن الاغنية “لا تدعو إلى محو إسرائيل”. وقالت: “أنا لست معادية للسامية بأي حال من الأحوال. أنا أقاتل من أجل تحرير جميع الناس. لديّ قلب يحترم جميع الأديان وجميع الاختلافات”.

ووصفت الحفل بـأنه ” كان حدثاً جميلاً جداً .لكن لسوء الحظ فإن بعض القوى لا تستطيع أن تتحمل ذلك، فهم لا يمكن أن يكون لديهم رمز قوي للمقاومة مثل الذي عملنا من أجله يوم السبت”.

وأضافت: “من الواضح، إذا كنت تعرف تاريخ كل ذلك، فهو (أي الشعار) ليس ترنيمة معادية للسامية تدعو إلى محو إسرائيل. الأمر ليس كذلك بأي حال من الأحوال. بل إنها تدعو إلى التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]