ما أن تم الإعلان عن صفقة استثمارية كبرى في رأس الحكمة على البحر المتوسط في مصر حتى انطلقت عاصفة مدوية على كل أصعدة وسائل التواصل واستمرت النقاشات حتى في المقاهي لساعات، لتفصيل الصفقة التي تأتي في وقت دخلت فيه مصر إلى أتون أزمة اقتصادية طاحنة.

يتواصل الجدل في مصر حول صفقة “رأس الحكمة” التي تم الإعلان عنها في مصروالسؤال الذي فرض نفسه: لماذا غاب السيسي وبن زايد عن الصفقة وهما اللذان سبق لهما الحضور في صفقات أقل أهمية؟

كانت فين الامارات طوال السنتين اللي فاتوا في عز أزمتنا؟!

د. عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية علقت بصراحة عرفت عنها فقالت: “للناس المبسوطة قوي من مساعدة الإمارات او غيرها لمصر احب اوضح عدة ملاحظات:

ـ اولا، كانت فين الامارات طوال السنتين اللي فاتوا في عز أزمتنا؟
ـ ثانيا، الامارات ما ساعدتش مصر ولا حاجة و لكنها اشترت واحد من اجمل المواقع علي البحر المتوسط بسعر اكيد منخفض نسبيا…
ـ ثالثا، في البيزنس مفيش حد بيساعد حد و لا بيحب حد… دي كلها مصالح و الشاطر اللي مصالحه تبقي اكبر من مصالح الطرف الاخر… أو اللي بيكسب اكتر من الاتفاق، والمسألةكلها تتوقف علي الظروف التي تم فيها البيع.
ـ رابعا: الامارات اكيد اخدت التوجيهات من الأطراف الاقوي في العالم لشراء الارض وتوفير التمويل لمصر… حاليا.. السؤال هو: اشمعني دلوقتي؟ و هل فيه اسباب غير معلنة.. للقرار حاليا؟
ـ خامسا، هل هذا العقد تضمن بنودا يشترط تنفيذ الاستثمار في ظل مدة محددة و لتكن ثلاث سنوات مثلا وإلا يتم سحب الارض غير المستغلة؟
وهل تم وضع شرط يلزم الشركة الاماراتية بأن تكون العمالة المصرية لا تقل عن 90٪؜ من اجمالي العاملين بكل المشروع والشركات التي سوف تعمل به من فنادق ورستورانات وكل أنواع الخدمات؟”.

نشطاء اعتبروا تساؤلات “المهدي” مشروعة، مطالبين الحكومة بالرد عليها والإجابة عنها.

رجل الأعمال نجيب ساويرس

من جهته وجه رجل الأعمال نجيب ساويرس الشكر لدولة الامارات (اولاد الشيخ زايد رحمة الله عليه .. محبى مصر).
ووصف ساويرس الصفقة بأنها “دعم غير طبيعى و كرم غير مسبوق” وتمنى ساويرس على القيادة المصرية ان تعي أن هذه فرصة أخيرة لتغيير المسار الحالى، و كافة الخطط السابقة و مراجعة النفس في كل الامور، و ان تستمع الي شعبها و تفتح ابواب الحرية المغلقة.

 الإعلامي مصطفى بكري 

في سياق الصفقة قال الإعلامي مصطفى بكري إن الخونة جن جنونهم منذ الإعلان عن صفقة الاستثمار الكبري في رأس الحكمة، فراحوا يرددون الأكاذيب ويقولون: مصر باعت راس الحكمة.
وأضاف أن هذا الصفقة استثمار مباشر بأيد مصرية – إماراتية، وهو استثمار مفتوح للجميع، مثله مثل مدينة العلمين أو دبي .
وقال إن الخونة أصيبوا بصدمة عاتية، خاصة بعد بدء انهيار السوق السوداء وتراجع أسعار الدهب.
وأكد أن مصر عصية علي الانكسار، وقادرة بفضل شعبها وحكمة قيادتها الوطنية علي تجاوز كل المحن والصعاب.
واختتم موجها الشكر للأشقاء في دولة الإمارات.

المنتجعات السياحية لم تنقذ اي اقتصاد في العالم 

د. مأمون فندي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن المنتجعات السياحية لم تنقذ اي اقتصاد في العالم خصوصا ان كان على حافة الانهيار.
وأضاف أن مساعدة الامارات مقدرة ولكن لكي يتعافى الاقتصاد يحتاج إلى معادلة معقدة من الإصلاحات ، مشيرا إلى أنه مهما وضعت فيه من دولارات سيبتلعها كل الثقب الأسود كما ابتلع المليارات التي قبلها.

استفتاء شعبي

إحدى الناشطات (منى سامي) قالت إن رأس الحكمة مدينة كاملة، مشيرة إلى أنه كان يجب إجراء استفتاء شعبي، محذرة من القادم ، ومن خطه تقسيم مصر.

يُشار الى ان "رأس الحكمة" في مصرالتي ستُقام فيها محميات طبيعية وشواطئ بطول 50 كلم تقع على الساحل الشمالي وهي تابعة لمحافظة مرسى مطروح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]